تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قرارات المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر حول العلاقة مع تركيا

 

 

إجتمع المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر قبل عدة أيام، وكانت قضية "منع" أسطول الحرية من الوصول إلى قطاع غزة وتداعيات الهجوم العسكري عليه محور النقاش في هذا الاجتماع... وقد اتفق الوزراء المشاركون في الاجتماع، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، على عدة أمور ومن أهمها:-

 

·       العلاقات التركية الاسرائيلية لن تعود إلى ما كانت عليه قبل سنوات.

 

·       هذه العلاقات ستشهد تدهوراً أكبر لأن الحكومة التركية قد تجمد العديد من الاتفاقيات المبرمة مع اسرائيل.

 

·       ستواجه اسرائيل ضغوطاً جمّة من أجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. بالاضافة إلى الحملات الدولية العديدة ضد سياسة اسرائيل في المنطقة.

 

·       تزايد حملات الانتقادات ضد اسرائيل وتفشي ظاهرة ما يسمى باللاسامية في العالم، أي معاداة اليهود.

 

وبعد مداولات ونقاشات ساخنة حول عملية التصدي الدموية لأسطول الحرية تم الإتفاق على عدة أمور ومن أهمها:-

 

1.    العمل على "تخفيف" الحصار على القطاع من أجل الالتفاف على المطلب الدولي والتركي إنهاء هذا الحصار... ولا يمكن لاسرائيل أن تسمح بإنهائه بتاتاً.

 

2.    شن حملة إعلامية اسرائيلية لتوضيح أخطار فك وانهاء الحصار الأمنية على دولة اسرائيل، والتطبيل والتزمير بأن فك الحصار سيقوي حماس، وبالتالي سيعزز "الارهاب" في المنطقة.

 

3.    العمل قدر الإمكان على تفادي تدهور العلاقات التركية الاسرائيلية أكثر مما وصلت إليه الآن عبر:-

 

     أ. إجراء إتصالات مع الأصدقاء داخل تركيا للتأثير على الحكومة الحالية.

 

ب‌.   الاتصال مع أعضاء المجلس العسكري، ولشرح الموقف الاسرائيلي وابعاد        توتر العلاقات بين البلدين.

 

     جـ. إجراء اتصالات مباشرة مع حكومة أردوغان لاحتواء الخلاف في أسرع                 وقت وتقديم ما تطلبه الحكومة التركية من تعويض للخسائر، واعتذار           (سري) لما حدث مع إعطاء التبريرات المكشوفة والمرفوضة.

 

4.    الاستعداد لمرحلة ما بعد تدهور العلاقات التركية الاسرائيلية وخاصة بعد فشل جهود وقف تدهور هذه العلاقات، ويتطلب هذا الاستعداد عدة أمور:-

 

     أ. شن حملة إعلامية ضد الحكومة التركية "الاسلامية" متهمة إياها بدعم                  الارهاب ومحور الشر في المنطقة.

 

     ب. محاولة الايقاع بين تركيا وكل من أرمينيا واليونان بعد تحسين علاقاتها       الدبلوماسية مع هاتين الدولتين.

 

     جـ. العمل على تأجيج مظاهرات ضد تركيا لاحتلالها نصف جزيرة قبرص.

     د. دعم حزب العمال الكردستاني للقيام بنشاطات مقلقة ومربكة لتركيا وحكومة أردوغان.

 

     هـ. العمل على إضعاف حكومة أردوغان واسقاطها ولو عبر انقلاب من قبل        المجلس العسكري، لكن هذا المجلس فقد الكثير من نفوذه خلال السنوات         الماضية، وأصبح ضعيفاً.

 

     و. تعزيز النشاطات الاستخبارية للحصول على معلومات أكثر عن توجهات        وتحركات تركيا المستقبلية.

 

     ز. محاولة كسب وقوف الإدارة الاميركية إلى جانب اسرائيل في هذا الصراع،    مع إمكانية تدخل اميركا مباشرة للتوسط بين الطرفين، ومنع التدهور، والعمل على إعادة العلاقات الى ما كانت عليه، ومع إمكانية بذل جهود واستخدام النفوذ        الاميركي لاضعاف حكومة أردوغان وابعادها عن السلطة.

 

تم التأكيد على أن الوضع حساس، وتم بالتالي الطلب من الوزراء الاسرائيليين عدم الإدلاء بأية تصريحات ضد تركيا الآن، واعطاء الفرصة لتجاوز هذه المرحلة بهدوء..!؟

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.