محطة أخبار سورية
كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في تقرير نشرته الجمعة 18-6-2010 عن تلاعب متعمد قامت به الحكومة الإسرائيلية بخصوص بيانها في ختام نقاشات المجلس الوزارى المصغر "الكابينت" بشأن التسهيلات على دخول البضائع في معابر غزة أمس، حيث أرسلت بياناً باللغة العبرية يختلف من حيث المضمون عنه باللغة الإنكليزية.
وأشارت هاآرتس إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد أكدت أمس أن أعضاء "الكابينت" اتفقوا على تغيير سياسة الحصار المفروض على غزة وأعلنت عن سلسة من التسهيلات في إدخال البضائع، ولكن من خلال تحقيق الصحيفة أتضح بأن "الكابينت" لم يتمكن من اتخاذ أي قرار ملزم للحكومة، وأن الإعلان الذي أصدره مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ولوسائل الإعلام الأجنبية وللدبلوماسيين الأجانب في إسرائيل كان يختلف جوهرياً عن الإعلان الذي أرسل لوسائل الإعلام العبرية.
حيث ذكر البيان الذي أرسل إلى وسائل الإعلام الأجنبية بوضوح، أنه تم اتخاذ قرار بخصوص التسهيلات، حيث أوضحت هاآرتس أنه من غير الواضح إذا كان الحديث يدور عن محاولة لكسب الوقت أمام المجتمع الدولي أو عن إهمال وتقصير في مكتب رئيس الحكومة.
وأضافت هاآرتس، أنه على الرغم من ذلك لم يتم إجراء أي تصويت على صيغة اقتراح قرار ملزم وعملي في نهاية النقاشات و بقيت السياسة الملزمة عمليا على الأرض حتى هذه اللحظة هي السياسة التي قررها الكابينت في عهد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت والتي حددت بأن الحصار سيبقى مستمر على غزة.
