تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

على ذمة مصادر اسرائيلية: نتنياهو بات مقتنعا بالتوصل الى تسوية مع الفلسطينيين...

 

نقلت القناة العاشرة الاسرائيلية، عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذا الاخير توصل إلى قناعة بضرورة التعاون مع الولايات المتحدة في التقدم نحو تسوية دائمة للصراع الإسرائيلي/الفلسطيني، وأنه خلافا لمواقف اليمين الإسرائيلي، ومنها حزبه الليكود، يوافق على الانسحاب من 90% من الضفة الغربية مقابل ضمانات أمنية مقبولة.

وقال أفيف دروكر، المعلق السياسي في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، إن أكثر من مصدر في محيط نتنياهو يتحدث عن هذا التطور في مواقف نتنياهو، مشيرا الى ان بعضهم يقول إن نتنياهو قد يرفع خلال المفاوضات، النسبة إلى أكثر من 90%.

واشار دروكر الى ان نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما، والرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله، وغيرهم من زعماء العالم، بموقفه هذا. ولذلك، فقد وافقوا على مطلبه بضرورة الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وقال دروكر، ان الشرط الذي يضعه نتنياهو لقاء موافقته على هذا الانسحاب، هو الضمانات الأمنية.

وبحسب تلك المصادر، فإن وزير الحرب إيهود باراك، يخصص جل لقاءاته مع نتنياهو من جهة، ومع القادة الأمنيين في الولايات المتحدة من جهة ثانية، من أجل وضع ترتيبات أمنية كفيلة بطمأنة الإسرائيليين. وانه وضع خطة تبلغ تكاليفها نحو 20 مليار دولار لهذا الغرض، تشمل نصب رادارات على قمم الجبال في الضفة الغربية، وتطوير منظومة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية لمواجهة الصواريخ من جميع الأنواع، بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، ونشر قوات أجنبية على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية أو على الجانب الشرقي لنهر الأردن، في حال موافقة المملكة الأردنية.

ولم يستبعد دروكر أن يكون قد أصاب نتنياهو ما أصاب غيره من قادة اليمين المتطرف في إسرائيل، مثل مناحم بيغن، الذي توجه إلى مفاوضات كامب ديفيد سنة 1978 وهو يقول إنه لن ينسحب من سيناء، وإذا طولب بالانسحاب فانه سيحزم حقيبته ويعود إلى إسرائيل. ولكنه تراجع عن موقفه هذا وتعهد بالانسحاب الكامل حتى آخر شبر من سيناء، ووافق على منح الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حكما ذاتيا. في حين ان أرئيل شارون، الذي يوصف بأنه أبو مشروع الاستيطان، والذي ما إن أصبح رئيسا للحكومة حتى قال «ما نراه من هنا في مقعد رئاسة الحكومة يختلف عما نراه من هناك، أي من مقاعد المعارضة. ثم تحدث عن ضرورة إنهاء الاحتلال للمناطق الفلسطينية وانسحب من قطاع غزة بعد أن أخلى جميع المستوطنات وهدمها. وكذلك فعل إيهود أولمرت، أبو الاستيطان في القدس الشرقية، الذي اقترح على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة بمساحجة تصل الى 6258 كيلومترا مربعا، مع تبادل أراض.

وكان الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، قد أدلى بتصريحات بمناسبة عيد ميلاده السابع والثمانين، قال فيها إن هناك إمكانية واقعية لأن تنتهي المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بتسوية دائمة. وأكد أن المشكلة ليست نتنياهو، بل ائتلافه الحكومي المبني على مواقف متشددة للأحزاب الصغيرة. وراى ان هذه المشكلة قابلة للحل، وذلك بتشكيل حكومة ائتلاف وطني يضم أيضا حزب كديما برئاسة تسيبي ليفني.

وأعرب بيريس عن ثقته بأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين ستتحقق في حياته. وقال إن تفاؤله هذا ليس من باب الآمال والتمنيات، بل من باب قراءة الواقع ومن خبرته الغنية.

عن القناة العاشرة الاسرائيلية

ترجمة: غسان محمد

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.