تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لجنة تحقيق اسرائيلية؛ الجيش الاسرائيلي مسؤول عن مهاجمة اسطول الحرية

     . وقال العميد آفيف كوخافي في اثناء عرضه لتقرير ايلند على اعضاء لجنة الخارجية والامن في الكنيست انه "لا يمكن دحرجة المسؤولية على القيادة السياسية. كجيش عرضنا القدرة وقلنا انها ستنجح. اما عمليا فلم تنجح".

          اقوال كوخافي، الذي هو شغل حتى وقت أخير مضى منصب رئيس دائرة العمليات في هيئة الاركان، تندرج في وثيقة غير رسمية تجمل الجلسة المغلقة التي عقدها بعض من كبار أعضاء اللجنة، برئاسة النائب تساحي هنغبي من كديما مع اعضاء لجنة ايلند، برئاسة اللواء احتياط غيورا ايلند. وقد جرى النقاش في تل ابيب في 22 تموز، بعد عشرة ايام من رفع التقرير الى رئيس الاركان الاسرائيلي   اشكنازي. 

          نسخة عن اجمال النقاش وصلت مؤخرا الى "هآرتس". ومع أنه ليس واضحا من هو المصدر الاول الذي نشر الوثيقة يبدو ان تسريبها هو مرحلة اخرى في حرب المكتبين الجارية في قضية الاسطول. وذلك حين لا يزال من المتوقع في قضية التقارير اربعة محافل تحقيق اخرى: لجنتين من الامم المتحدة، لجنة تيركل ومراقب الدولة. وفي بؤرة التوتر توجد علاقات القيادة السياسية والقيادة العسكرية العليا وبالاخص – علاقات وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الاركان اشكنازي، والتي احتدمت على خلفية الاسطول والخلاف حول موعد تعيين     رئيس الاركان القادم.

         

                    الحادث المركزي في علاقات باراك واشكنازي سجل في نيسان الماضي، حين أعلن الوزير بانه قرر عدم تمديد ولاية رئيس الاركان بسنة اخرى، خامسة. منذئذ ادار اشكنازي معركة صد ضد نية باراك الاعلان في مرحلة مبكرة عن تعيين خليفته. وادعى رئيس الاركان بان القرار المتخذ في شهر تشرين الثاني فقط، قبيل انتهاء ولايته في شباط القادم. ويبدو الان بان القرار سيتم هذا الشهر، او في ايلول قبيل الاعياد. في محيط اشكنازي يعتبر بيان الوزير محاولة مقصودة للمس بمكانة رئيس الاركان القائم، في ضوء العداء بينهما.

                    قبل اسبوعين افيد في "هآرتس" بان مكتب اشكنازي رفض اعطاء باراك نسخة عن تقرير ايند على مدى عدة ايام ولم ينقل التقرير الا بعد ضغط كبير مارسه مكتب الوزير. مصدر أمني قديم وكبير ادعى بان الدرك في علاقات باراك – اشكنازي هو الاخطر الذي يسجل في العقود الاخيرة بين وزير دفاع ورئيس اركان.         

  "الاحساس كان بان كل شيء جاهز"

          في لقاء لجنة ايلند مع لجنة الخارجية والامن شارك سبعة نواب، مستشار الكنيست، ايلند ورجاله، مندوبو الجيش الاسرائيلي ومندوب مكتب وزير الدفاع. في الجلسة تحدث اعضاء لجنة ايلند بحزم، بنبرة انتقادية اكثر تجاه الجيش الاسرائيلي مما انعكس في الاستعراض الذي اجراه رئيس اللجنة للصحفيين في 12 تموز.

          .

          اقوال كوخافي كفيلة بان تفسر كاعطاء "تبرئة" للقيادة السياسية الاسرائيلية  في القضية، ولكن هذا سيكون استنتاج اشكالي. لجنة ايلند، عن قصد، امتنعت عن التحقيق بدور القيادة السياسية لان الامر لم يكن واردا في تكليفها. اعضاؤها لم يطلعوا على كامل المادة التي توثق دور القيادة السياسية اما في هيئة الاركان فينطلق بالذات انتقاد لا بأس به على سلوك نتنياهو وبالاساس باراك في القضية.

          وافاد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي معقبا على سؤال وجهته "هآرتس" فقال: "مؤسف جدا أن يسمح ذوو المصلحة لانفسهم بالمس بحصانة المداولات التي تجري في أحد المحافل الاكثر سرية في الكنيست. كل مس بحصانة المداولات مثل كالمس بامن اسرائيل لا يمكننا ان نتناول ما قيل او لم يقل في هذا المحفل السري".

          اما ايلند فقال لاعضاء الكنيست في الجلسة ان "سلاح البحرية كان جاهزا بقوات عديدة وبشكل كاف لتنفيذ السيطرة، ولكنه لم يشخص المسار الحرج، مثل الانتقال الضروري في قتال المدرعات. المسار الحرج، الذي هو الصعود على الدكة، خلق عنق زجاجة". واضاف ايلند بان الاستخبارات البحرية تعاني من الضعف في المجال الوظيفي (المعلومات من عملاء بشر). ولكن قال انه حتى القدرات الاولية لم تستخدم. "لو كانوا تابعوا تصريحات بولنت يلدريم، رئيس المنظمة التركية IHH التي تقف خلف الاسطول، ففي الشهرين اللذين سبقا اطلاق الاسطول كانوا سيفهمون ماذا يحصل. الامر الحزين جدا من ناحيتي هو انعدام التعاون بين سلاح البحرية وشعبة الاستخبارات"، قال للنواب.

          ودافع ايلند عن قراره عدم رفع توصيات شخصية تجاه الضباط الذين شاركوا في العملية فقال: "في السنتين اللتين سبقتا الاسطول نفذ سلاح البحرية حملات رائعة والامور لم تنشر. يجب أخذ المتوسط. الاهمال هو عندما يذهب الانسان الى النواب ويقول: "سيكون على ما يرام. قائد سلاح البحرية لم يخرج الى بيته بثلاثة اسابيع. وكانت هناك نماذج وجدال مع الشرطة على القوات، واحد ما افترض افتراضات غير صحيحة أدت الى النتيجة، ولكن لا يوجد هنا اهمال في المهمة. خطير استخلاص الاستنتاجات والقول انهم اغبياء وما شابه مثلما كتب في وسائل الاعلام".

 

                                                                  هآرتس   6/8/2010

  

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.