ليلة من الاهانات في قرية فلسطينية في الضفة الغربية : مصلون يهود، يحميهم الجيش الاسرائيلي، اطلقوا بجانب المسجد هتافات تنديد على نمط "محمد لوطي ابن مومس". سكان القرية كانوا تحت حظر التجول، نظروا بغضب من النوافذ – ولم يردوا.
درج مؤيدو منظمة برسليف على أن يعقدوا مرتين في السنة صلاة في القرية الفلسطينية كفر حارث في الضفة الغربية ، والتي في نطاقها توجد حسب التقاليد اليهودية قبري يهوشع بن نون وكلب بن يفونا.
في الايام الاخيرة نشرت مناشير تدعو الى الوصول الى الصلاة، بل وظهرت اعلانات في الانترنت. نحو عشرين فتى اسرائيلي من منطقة حولون ممن يصفون انفسهم بالتائبين، قرروا الانضمام الى الحدث.
امس عند الساعة 2:30 قبل الفجر وصل نحو الف مصلٍ الى القرية في الباصات. وعندما وصلوا نزلوا وساروا على الاقدام نحو مركز المدينة تحميهم قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي وحرس الحدود. وجود القوة العسكرية لم تؤثر على نحو خاص على الفتيان من حولون. وعندما مر المصلون قرب المسجد اطلق الفتيان هتافات متوالية على نمط "محمد مات"، "هو ليس نبيا – مجرد عربي آخر" و "محمد لوطي، محمد ابن مومس". وطل السكان على المجموعة من نوافذ بيوتهم – ويبدو انهم خافوا من الرد، سواء لانهم كانوا تحت حظر للتجول اعلن عنه الجيش الاسرائيلي بمناسبة هذه الصلاة أم لانهم خافوا على ما يبدو الصدام مع قوات الجيش.
بعض من المصلين ابدوا ملاحظة للفتيان وحاولوا اسكاتهم، ولكن اولئك استهتروا بهم. قائلين: "ماذا تجعلون قصة من الامر. فبالاجمال يدور الحديث عن عرب". الجنود الذين كانوا في المكان سمحوا للفتيان بمواصلة هتافاتهم النكراء. وفي هذه الاثناء وصل المصلون الى القبور، أجروا الصلاة وفي ختامها غادروا القرية.
السكرتير العام لحركة "السلام الان" يريف اوفينهايمر قال ان "الجيش الاسرائيلي اصبح عصبة حراسة خاصة للمستوطنين، وبدلا من الحفاظ على الامن يساعد المتطرفين على تهييج المنطقة".
اما الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي فقال: "كجزء من حرية العبادة يسمح الجيش الاسرائيلي بزيارة الاماكن المقدسة. الدخول الى القرية يستوجب تنسيقا ومرافقة عسكرية. حالات الدخول هذه تنسق مع السكان الفلسطينيين عبر محافل الادارة المدنية
يديعوت 10/8/2010
