تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قائد عدوان غزة يتسلم رئاسة أركان جيش العدو

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

في محاولة لإنهاء فضيحة بشأن عملية تعيين سببت اضطرابا في الجيش، عيّن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك، الأحد 22-8-2010، قائد عمليات غزة الجنرال يوعاف غالانت، رئيساً لهيئة الأركان.

 

ومن المقرر أن يخلف غالانت (51 عاما) رئيس هيئة الأركان اللفتنانت الجنرال جابي اشكينازي في مطلع العام المقبل، وستقر الحكومة الإسرائيلية تعيينه الرسمي الأسبوع المقبل.

 

وتركزت قضية الترقيات التي هيمنت على وسائل الإعلام الإسرائيلية على مزاعم بأن غالانت استأجر وكيل دعاية لتشويه صورة منافسيه في معركته كي يصبح بديلا لأشكينازي.

 

لكن غالانت نفى هذا الاتهام، وقالت الشرطة يوم الخميس إن وثيقة مسربة تتركز حولها القضية تبين أنها مزورة وبرأت ساحة كبار القادة من أي مخالفات.

 

ونقل مسؤول عن باراك قوله في الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم "بسبب الوضع الحالي يجب أن يعلن التعيين بسرعة للحفاظ على استقرار الجيش الإسرائيلي".

 

وقال المحلل العسكري والامني في صحيفة يديعوت احرونوت رون بن يشاي في مقال مطول نشره اليوم " الاحد " تحت عنوان " رئيس اركان هجومي" تناول فيه شخصية يؤاف غلانت الذي وقع عليه اختيار وزير الجيش باراك لخلف رئيس الاركان الحالي غابي اشكنازي في منصبه رغم فضيحة الوثيقة التي حملت اسمه .

 

ووفقا لرون بن يشاي فان يؤاف غلانت احد خريجي " المدرسة العليا " في طرق معاملة الاعداء والخصوم والتي يقف على رأسها ارئيل شارون وهو يعتبر النقيض التام لرئيس الاركان الحالي غابي اشكنازي وان اتفق معه في صفة واحدة وهي سيطرته على جنرالات الجيش لدرجة انهم سيترددون كثيرا قبل الاختلاف معه او معارضة ارائه .

 

واضاف بن يشاي " لقد فعل وزير الجيش خيرا حين اختار يؤاف غلانت رئيسا للاركان وذلك حتى يعود الاستقرار للجيش خاصة وان فضيحة الوثيقة التي لا زالت تتفاعل تتطلب عملا سريعا لوقف الانجرار لذلك كان باراك ملزما ان يطفئ الحريق اشعله بنفسه قبل عدة اشهر حين اعلن بشكل مفاجئ دون ان تكون هناك حاجة بانه لا ينوي تمديد فترة ولاية اشكنازي وان تعيين خلفه سيتم الصيف الحالي الامر الذي ادخل المؤسسة الامنية في حالة من الحراك انتهت بفضيحة وثيقة غلانت .

 

ان ابرز الصفات التي تميز غلانت كرجل عسكري ميله وتفضيله للهجوم على أي شكل اخر من اشكال المعارك وهذا الميل كان صحيحا على المستوى التكتيكي حين شغل غلانت منصب قائد الكوماندو البحري " الدورية البحرية 13 " وتجلى هذا الميل استراتيجيا من خلال وجهة نظره المتعلقة بحل المشاكل التي نجمت عن اقامة سلطة حماس في قطاع غزة ولو تعلق الامر بقراره لكانت عملية الرصاص المصبوب قبل سنة ونصف من وقوعها نهاية 2009 .

 

وحاول غلانت بكل الطرق اقناع وزير الجيش ورئيس الاركان اشكنازي وضباط هيئة الاركان بضرورة تنفيذ خطة عسكرية ضد قطاع غزة اكثر طموحا من خطة الرصاص المصبوب من شانها ان تضع حدا ليس فقط لعملية اطلاق الصواريخ ولكن لسلطة حماس في قطاع غزة لكن اقتراحاته رفضت في حينها من قبل وزير الجيش وجرى تنفيذ خطة ضعيفه ومحدودة من حيث حجمها ومداها .

 

وتحديدا لصفته الهجومية تلك وضعه باراك نصب عينيه والتوصية التي رفعها باراك لتعيين الجنرال الهادئ والانطوائي في منصب الرئيس العشرين لهيئة الاركان الاسرائيلي تحمل رسالة غاية في الوضوح مفادها " ان دولة اسرائيل لن تجلس في انتظار ان يهاجموها بالصواريخ والقذائف الصاروخية او بالسلاح غير التقليدي واذا ما تحقق احد هذه التهديدات او كان قريبا من التحقق فان الجيش سيعمل بكامل قوته وعنفوانه لاحباط هذا التهديد او خفض مستوياته " وهذه الرسالة معدة ليس فقط لعناصر الجيش او الاسرائيليين ولكنها رسالة موجهه لدول مثل سوريا وايران واحزاب مثل حزب الله وكذلك للادارة الامريكية والدول الاوروبية".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.