محطة أخبار سورية
يصل مسؤولان أميركيان كبيران إلى فلسطين المحتلة بهدف بدء مفاوضات أولية قبل القمة الدبلوماسية التي ستعقد الأسبوع المقبل في واشنطن، وهي أول مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ 20 شهرا.
ويأتي وصول المفاوضين الأميركيين في الوقت الذي طالب فيه مستوطنون ووزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الاربعاء 25-8-2010 باستئناف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس.
واستبعد ليبرمان التوصل إلى اتفاق سلام في غضون عام "لأن الفجوات بين مواقف الجانبين كبيرة جدا".
والمسؤولان الاميركيان المقرر وصولهما إلى إسرائيل الأربعاء هما-حسب ما ذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية- دانييل شابيرو، وهو أحد أعضاء طاقم مجلس الأمن القومي الاميركي ويتعامل مع شؤون إسرائيل والدول المجاورة، وديفيد هايل، مساعد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.
وسيعقد كل منهما لقاء منفصلا مع إسحاق مولخو- مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس فريق المفاوضين الإسرائيلي- ومع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.
وذكرت مصادر مقربة من نتنياهو أن الفلسطينيين يضغطون على الأميركيين لعقد لقاء ثلاثي بين عريقات ومولخو في القدس غدا او بعد غد كجزء من الجهود من أجل وضع الأسس لقمة واشنطن. ونقلت أن نتنياهو ومولخو ليسا متحمسين للفكرة، لكن قيل إن المسؤولين الأميركيين يدعمان العرض الفلسطيني.
وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى أمس: "من الممكن أن يعقد اجتماع ثلاثي في نهاية المطاف".
وإذا عقد الاجتماع، فإن من المتوقع أن يطرح الفلسطينيون على الفور قضية تجميد البناء الاستيطاني، الذي ينتهي في أيلول المقبل، ويقال إن المفاوضين الإسرائيليين والأميركيين مهتمون بهذه القضية فقط بعد بداية قمة واشنطن.
ونقلت مصادر أن ميتشل أخبر كلا من نتنياهو وعباس أن إدارة اوباما تتوقع بعد بدء المفاوضات أن يمتنع الطرفان عن القيام بخطوات من شأنها تعريض تقدم المفاوضات المباشرة للخطر.
ورفض مسؤول أميركي يشارك في الاتصال مع إسرائيل التعليق على ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أصدرت رسالة واضحة إلى إسرائيل بشأن مستقبل البناء في المستوطنات.
وقال: "موقفنا بشأن المستوطنات واضح ولن يتغير. نعتقد أن البناء في المستوطنات غير شرعي".
وأضاف: "لقد اخبرنا الطرفين أنه حين تبدأ المفاوضات فإننا نتوقع أن تبذل الجهود من أجل تقدم المحادثات وليس من أجل إعاقتها. ونحن ننوي القيام بكل ما هو ممكن حتى لا تفشل المحادثات".
