محطة أخبار سورية
ذكر موقع «تيك ديبكا» المقرّّب من الدوائر الأمنية الإسرائيلية أن الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل والذي قام اليوم بزيارة لسورية يحمل معه خطة إسرئيلية تتضمن اقتراحاً إسرائيلياً بخصوص إعادة إحياء المفاوضات على المسار السوري.
ونقل الموقع عن مصادره الشرق أوسطية قولها: إنه في الوقت الذي تنهمك فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في المفاوضات السياسية الجارية حالياً بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أن الجهد الأمريكي الأكثر أهمية في الشرق الأوسط يتركز على محاولة إحداث اختراق سياسي بين سورية وإسرائيل.
وأضاف الموقع إن الخطة المشار إليها تتضمن خرائط واضحة كان نتنياهو قد عرضها على الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، حيث طلب من الإدارة الأميريكية عرضها على سورية على أمل أن تؤدي في حال قبولها من سورية إلى حدوث اختراق سياسي بين إسرائيل وسورية.
وقال الموقع: إنه في الوقت الذي رفض فيه نتنياهو التطرق إلى مسألة الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية أثناء المفاوضات التي جرت في شرم الشيخ، إلا أنه اقترح على الرئيس الأمريكي أثناء لقائهما الأخير خرائط واضحة بخصوص الخطوط التي ستقبل إسرائيل الانسحاب إليها في الجولان السوري المحتل.
وأضاف الموقع: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلنتون والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل يعتقدون أن خطة الانسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل والتي عرضها عليهم نتنياهو توفر للإدارة الأمريكية مساحة كافية لمحاولة البدء بخطوة سياسية بين إسرائيل وسورية بوساطة أمريكية فاعلة ومباشرة، بحيث تؤدي إلى انسحاب إسرائيلي تدريجي من الجولان.
كما نقل الموقع عن مصادره أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قام بعد تسلّمه نص المقترح الإسرائيلي، بتعيين جان كلود كوسران، أحد كبار الدبلوماسيين الفرنسيين، ممثلاً خاصاً له في موضوع السلام بين سورية وإسرائيلي.
وأضاف الموقع: إنه بالرغم من أن الانطباع السائد يقول بأن الأمريكيين يحاولون الإيحاء بأن الموضوع الإسرائيلي الفلسطيني يحتل المرتبة الأولى في أي تحرك سياسي يقومون به في المنطقة إلا أن كلينتون وطاقمها يركزون بشكل خاص على الخيار السوري.
وتضيف المصادر ذاتها أن سبب الموقف الأمريكي هذا هو الاعتقاد بأن حصول اختراق على المسار السوري يمكن أن يؤدي إلى حصول اختراق على المسار الفلسطيني.
وقال الموقع: إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حاول طيلة الأشهر الثلاثة الماضية اقناع الرئيس أوباما بأن المسار السوري أفضل من المسار الفلسطيني المجمّد حالياً، وذلك من خلال إظهار استعداد إسرائيل لانسحاب عميق في الجولان.
وخلص الموقع إلى القول: إن الرئيس بشار الأسد، لا يميل في الوقت الحاضر على ما يبدو إلى التعاون مع هذه الخطة المعروضة عليه من إسرائيل والإدارة الأمريكية وأنه يرى أن الجانب الاسرائيلي غير جدي بالنسبة لعملية السلام.
موقع تيك ديبكا........ ترجمة غسان محمد
