نقل موقع /تيك ديبكا/المقرب من الدوائر الامنية الاسرائيلية عن مصادره في العاصمة الامريكية، واشنطن قولها، ان المفاوضات الجارية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في واشنطن، انتهت الى الفشل، الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى تفجر موجة من العنف في الضفة الغربية.
وقالت مصادر الموقع، انه كان واضحا من اللحظة الاولى، ان الخطوة التي قام بها الرئيس الامريكي باراك اوباما في هذا الصدد، محكومة بالفشل، مشيرة الى ان مغادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك للعاصمة الامريكية، يشير بوضوح الى انهيار المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بصورة نهائية.
واعتبرت المصادر ان النتائج المترتبة على انهيار المفاوضات، بدأت بالظهور مع موجة من العنف في الضفة الغربية ادت حتى الآن الى مقتل اربعة اسرائيليين، ويمكن ان تتسع دائرتها في المستقبل. كذلك يُتوقع حصول تقارب غير متوقع بين سورية ومصر، اضافة لتعزز قوة حزب الله في لبنان.
وقالت مصادر/تيك ديبكا/ ان المصريين يعزون سبب فشل المفاوضات لعدم استعداد رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، تجميد البناء في المستوطنات.
واضافت المصادر، ان اسرائيل التي توصلت الى تفاهمات سرية، اقليمية ومع الادارة الامريكية، من بينها استمرار التجميد جزئيا، والسماح به في مناطق معينة، تلتزم الصمت واضعة في اعتبارها ان الرئيس الامريكي سيمارس الضغوط على الجانب العربي وتحديدا على الفلسطينيين، ان لم يكن بهدف استئناف المفاوضات حالا، فمن اجل ضمان استئنافها خلال العام القادم.
وقالت مصادر /تيك ديبكا/ ان الجهة الوحيدة التي تواصل الحديث عن المفاوضات التي تحولت الى مسألة شكلية، هي وسائل الاعلام الاسرائيلية التي تقول ان الرئيس الامريكي يمارس ضغوطا مكثفة على اسرائيل في ظل تفاهم غير معلن بين اوباما ونتنياهو يقول انه طالما تمسك الفلسطينيون بموقفهم الذي يطلب بتجميد البناء في المستوطنات، بما فيها داخل القدس، حتى انتهاء المفاوضات، فان نتنياهو لن يفصح عن موقفه بخصوص مواصلة البناء او مواصلة تجميده.
وبحسب مصادر/تيك ديبكا/في العاصمة الامريكية، فإن السؤال المركزي الذي لا يزال مطروحا بعد انهيار المفاوضات هو: لماذ اصر كل من اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون ونتنياهو وايهود باراك على القول طيلة 26 يوما، ان هناك فرصة تاريخية للسلام، في وقت كان معروفا سلفا ان فشل المفاوضات مسألة مؤكدة.
واعتبرت المصادر ذاتها، ان نتنياهو مني بفشل كبير، وتلاشت احلامه بالسلام. واضافت، ان الكلمة الاخيرة في موضوع المفاوضات المباشرة لم تُقل حتى الآن، وما اذا كانت واشنطن ستعود اليها بعد بضعة اسابيع او اشهر. لكن، تبقى هناك اربع نتائج متوقعة لفشل المفاوضات هي:
- موجة من العنف تنذر بالاتساع والانفجار في اي لحظة.
- استئناف الاتصالات المباشرة بين حركتي فتح وحماس.
- تدهور العلاقات الامريكية/الاسرائيلية.
- حصول تقارب بين دمشق والقاهرة.
واعتبرت مصادر/تيك ديبكا/ انه لن يكون لهذه التطورات أي تأثير على وضع الفلسطينيين، وانها ستؤدي حكما الى تعزيز مكانة وقوة حزب الله في لبنان وحماس في غزة. فهل هذا ما ارادت ادارة اوباما ونتنياهو الوصول اليه..؟
موقع تيك ديبكا
ترجمة: غسان محمد
