قال المحلل السياسي رفيف دروكر، ان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعتمد منذ توليه مهام منصبه سياسة ضبط النفس مع شركائه الائتلافيين. فهو لم يرد على تصريحات ايهود باراك بخصوص تقسيم القدس، ولا على تصريحات كثيرة لوزير الخارجية ليبرمان بخصوص عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين خلال السنوات القادمة. كما تجاهل تصريحات الحاخام عوفاديا يوسيف الذي تمنى الموت لرئيس السلطة الفلسطينية.
وأضاف المحلل، ان سياسة نتنياهو هذه توضح أن شركاءه في الائتلاف يسيرون معه في نفس المركب، وأن كلمته هي التي ستكون حاسمة، سواء في الشؤون الداخلية او الخارجية.
واعتبر المحلل ان هذه السياسة خاطئة، ويدفع نتنياهو بسبها ثمنا كبيرا، حيث يبدو ضعيفا في الداخل والخارج، وحتى في نظر الفلسطينيين.
أما بالنسبة لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، فهو يشعر بالإهانة من قبل رئيس الوزراء. وما كان ينبغي له أن يكون وزيرا للخارجية، بل كان من الأنسب ان يتسلم وزارة المالية.
وعلى أية حال، فقد اختار ليبرمان بنفسه هذه العزلة حيث رفض عرض نتنياهو السفر معه إلى قمة واشنطن لإطلاق المحادثات مع الفلسطينيين. وقال انه لا يريد أن يكون شريكا في هذه العملية ولا يقبل بموضوع تجميد البناء في المستوطنات. فكان لابد من ملء الفراغ الذي تركه ليبرمان، فحلّ محله ايهود باراك وشمعون بيرس.
التلفزيون الإسرائيلي- القناة العاشرة
ترجمة: غسان محمد
