محطة أخبار سورية
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن التحقيقات في ملابسات اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في دبي وصلت إلى طريق مسدود. وأضافت الصحيفة، انه بعد مضي 8 اشهر على اغتيال المبحوح، لا تزال شرطة دبي تواجه صعوبات جمة في القبض على الشخص الذي يعتبر الخيط الرئيسي في التحقيق في عملية الاغتيال، وهو شخص يحمل جواز سفر بريطاني باسم كريستوفر لوكوود.
واضافت الصحيفة، إن تحقيقا صحافيا مطولا نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نهاية الأسبوع بشأن ما آلت إليه جهود التحقيقات حول قضية اغتيال المبحوح في دبي في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشير الى انه بعد 8 أشهر من العمل الأمني المضني والغضب الدبلوماسي على استخدام جوازات السفر المزورة، وصلت الخيوط إلى نهايات ميتة. لدرجة أن المحققين الدوليين يشعرون بالإحباط , وتساورهم الشكوك لجهة احتمال اعتقال أي مشتبه أو العثور على دليل قاطع يؤكد تورط الموساد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهات التي تحقق في عملية الاغتيال تواجه صعوبة في الوصول إلى منفذي الجريمة, حيث تعمل شرطة دبي والانتربول مع فرنسا وبريطانيا، في حين لا تتعاون الولايات المتحدة معهم.
وأضافت الصحيفة, أنه بعد دراسة 10 آلاف ساعة من أشرطة التصوير المصورة بواسطة 1,500 كاميرا في الفندق الذي اغتيل فيه المبحوح، بدأت عملية التحقيق تتعقد اكثر. ويستدلّ من تحقيق الصحيفة الأمريكية، أن الجهات التي كانت تقف وراء عملية الاغتيال، انتحلت هوية المدعو يهودا لوستيج، وهو احد جنود الجيش الاسرائيلي الذي قُتل في حرب اكتوبر 1973، وذلك بهدف إصدار جواز سفر بريطاني أصلي باسم لوكوود.
وبحسب الصحيفة، فان المحققين يميلون الى الاعتقاء بأن لوكوود قام بتغيير الاسم كي يتمكن من التنقل في الشرق الأوسط دون أن يثير الشبهات. غير أنه يتبين من تقصي الحقائق الذي أجرته صحيفة هآرتس، أن لوستيج المسجل في وزارة الحرب كأحد قتلى الجيش الاسرائيلي في حرب اكتوبرمسجل أيضا في وزارة الداخلية الإسرائيلية، باعتباره عازبا ويقيم في مكان وهمي بتل أبيب.
وبحسب التحقيقات، فقد تبين في العام 1994 أن لوكوود هو يهودا لوستيج الذي ولد عام 1948، وتم تسجيله في وزارة الحرب الإسرائيلية على أنه أحد القتلى الذين سقطوا في العام 1973.
ونشرت صحيفة هآرتس صورتين: الأولى لـ لوستيج، والثانية لـ لوكوود، حيث تظهر الصورتان التشابه الكبير في الملامح بين الشخصين.
عن هاآرتس.... ترجمة: غسان محمد
