اقتراح نتنياهو مواصلة تجميد البناء في المستوطنات مقابل اعتراف فلسطيني باسرائيل كدولة يهودية حظي أمس بالتأييد بالذات من جانب الولايات المتحدة.
وقال أمس الناطق بلسان الخارجية الامريكي فيليب كارولي ان "ادارة اوباما تعطي اسنادا تاما للاعتراف بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي. نحن نعترف بالطابع الخاص لدولة اسرائيل، فهذه دولة من أجل الشعب اليهودي".
التأييد لكون اسرائيل وطن الشعب اليهودي كان منذ البداية موقف الادارة الامريكية، ولكن كارولي شدد امس ايضا على أن على الادارة الا تكون هي التي تقول للفلسطينيين اذا كان عرض نتنياهو جيدا.
"نتنياهو طرح افكارا"، قال. "قال انه اذا اعترف الفلسطينيون بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي، فانه سيكون بوسعه اقناع حكومته بتمديد التجميد. ما قاله رئيس الوزراء هو طلب أساس – اعتراف بان اسرائيل هي جزء من المنطقة، هي في تعايش مع الدول العربية، وتشكل وطنا قوميا للشعب اليهودي".
والى ذلك فقد هاجم أمس رئيس الوزراء السابق سياسة نتنياهو في موضوع تجميد البناء في المستوطنات، وحذر من مغبة أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة.
اولمرت، الذي حتى اليوم امتنع عن توجيه انتقاد علني على خلفه في المنصب، قال في اجتماع اقتصادي – اجتماعي لوزارة الصناعة والتجارة بانه "لا يمكن عزل التنمية الاقتصادية عن الوضع السياسي. لا اريد ان أكون نبي غضب، ولكن السياسة الخارجية التي تساهم في عزل اسرائيل من شأنها ان تلحق ضررا اقتصاديا جسيما. فهل تتصورون حقا أنه يمكن ان نهين ونتنازع مع كل العالم، ومن الجهة الاخرى أن نتمتع بالثمار الاقتصادية من الولايات المتحدة ومن اوروبا؟".
وانتقد أولمرت رفض نتنياهو تمديد التجميد بشهرين. "جاء الينا رئيس القوة العظمى الاكثر ودا لاسرائيل وطلب شهرين تجميد"، قال اولمرت. "عندها يمكن الاستخفاف والقول انهم لا يزايدون علينا، ولكن هذا هو رئيس الدولة التي نوقع معها على اتفاق للحصول على طائرات قتالية متطورة، وتعطينا كل سنة مليارات الدولارات كمنحة".
رئيس فريق ردود الفعل في الليكود، النائب اوفير اكونيس قال معقبا: "بدلا من الانتقاد يجمل باولمرت أن يعنى بشؤونه. الجمهور يتذكر كيف اديرت الدولة في عهده".
يديعوت 13/10/2010
