تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هكذا يتلذذ جنود "الجيش الاسرائيلي الهمجي " بتعذيب المعتقلين الفلسطينيين

عرضت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، تقريرا يكشف عن ممارسات جنود الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بحق احد المعتقلين الفلسطينيين، يُظهر مدى سادية ووحشية هؤلاء الجنود وقطعان المستوطنين بحق المدنيين الفلسطينيين العُزل.

وتكشف المشاهد التي تمّ تصويرها من قبل منظمة /يكسرون الصمت/ الاسرائيلية، عن ممارسات مقززة للغاية، تحدث في مدينة نابلس، ظهر فيها جنود الاحتلال وهم ينكلون بأحد الشبان الفلسطينيين بهدف التسلية لا اكثر. حيث اجبروه على الوقوف واشهروا السلاح في وجهه واجبروه على ترديد عبارات مثل" حمص، فول، اسيادي مشمار/حرس الحدود/ انا احب اسيادي.

وقد أُرغم الشاب الاعزل على الانصياع لأوامر الجنود وبدأ بترديد الجملة. فيما سُمعت قهقهة الجنود الذين اجبروه على ترديد الجملة اكثر من مرة.

وفي المشهد الثاني من الشريط، والذي تم تصويره في زمن حقيقي بكاميرات ذات جودة عالية، يظهر احد الفتية الفلسطينيين في حقل بالقرب من مدينة الخليل. حيث تجبره مجموعة مدججة بالاسلحة من جنود الجيش الاسرائيلي، على الوقوف لوحده. ويبدأ تحت تهديد الجنود بلطم وجهه. ومن ثم يطلبون منه ان تكون اللكمات اكثر قوة. وبعد انْ يُذعن لأوامرهم، يجبرونه على البكاء، وهم يضحكون بصوت عال. ويستمر المشهد المقزز عدّة دقائق، الامر الذي تنطبق عليه المقولة: الصورة تساوي الف كلمة.

وبعد الانتهاء من بث التقرير، سأل المذيع ضيفه، وهو من كبار الصحافيين اليهود في اسرائيل عن رأيه بالفيلم فردّ قائلا: لا يهمني بالمرة. ما يهمني نتيجة مباراة كرة القدم بين تل ابيب وحيفا.

وتقول المنظمة الاسرائيلية، التي تُعنى بالكشف عن الجرائم، انّها تهدف من خلال هذا التقرير الى اثارة نقاش في اوساط الرأي العام الاسرائيلي حول الثمن الاخلاقي الذي يدفعه المجتمع في اسرائيل لقاء استمرار سيطرة جنود شباب على المدينة والتحكم بحياة سكانها العرب البالغ عددهم 166 الف نسمة مقابل ثمانمئة مستوطن.

ويقول احد الجنود الشهود في شهادته، ان واحدا من زملائه في الوحدة التي خدمت بالخليل كان يستمتع بتعذيب الفلسطينيين ويشرح كيف انهال بالضرب والتعذيب على مواطن خليلي حتى تسبب بقطع يده. ويروي هذا الجندي، ان الجندي قام بسرقة صندوق سجائر من مواطن فلسطيني اثناء تفتيشه وسرعان ما تعرض الاخير للضرب المبرح لاتهامه الجندي بالسرقة ومطالبته باستعادة السجائر. كما انهال الجنود على الفلسطيني بالضرب، وقام احدهم بلف يده بسلك معدني عدة مرات وشده بقوة حتى تغير لون اليد وفقد احساسه بها. فحاولنا فكه ولكن دون جدوى، فأطلقناه، حيث اضطر الاطباء في المستشفى لبترها.

ويؤكد جندي اخر، اتساع ظاهرة سلب اموال واملاك الفلسطينيين في المدينة، ويضيف: دخلنا منزل احد الاثرياء، فوجدنا كمية من الدولارات في احد الادراج. وعندها استدعى ضابط القوة العسكرية جنديين وامرهما بسرقة المبلغ شرط تقاسمها لاحقا. وهذا ما جرى بالفعل بعدما هددوا صاحبها بالذبح اذا كشف عن السرقة.

وينوه الجندي الى ان رفاقه اعتادوا على اصطحاب حقائب اثناء مداهمة البيوت والمحال التجارية ليملأوها بما يجدونه من سجائر وادوات كهربائية وهدايا.

ويشير جندي ثالث الى ان جنود احدى الدوريات الإسرائيلية انهالوا على شاب فلسطيني في السابعة عشرة من عمره، باللكمات بعدما عثروا على سكين صغير داخل سيارة اجرة عمومية اتهموه بحيازتها. واضاف الجندي: ما ان بدأنا بمعالجته حتى انضم الكثيرون من الجنود وشاركوا بضربه حتى سقط على الارض. وعندها بدأنا بركله وضربه على ظهره ورأسه بالهراوات، كما يحدث في الافلام. واشار الجندي الى ان احد رفاقه باشر بخنقه بيديه وهو يستغيث، وقد ازرق لونه وبدأ يفقد وعيه وكاد يموت لولا تدخل جنود اخرين. ويضيف: في ذاك اليوم ادركت ان الجنود هناك فقدوا صوابهم.

ويروي شاهد اخر قيام الجنود بإجبار المارة الفلسطينيين على المشاركة في مسابقة من نوع خاص يفوز فيها من يصمد اثناء خنقه بأيدي الجنود وبالضغط على القصبة الهوائية وعلى الحنجرة. ويتابع: كان الفائز من يستغرق الوقت الاطول حتى يغمى عليه. وعندها نمنحه هدية على شكل ضربات عصا.

وروت مجندّة سابقة في الجيش الاسرائيلي، كانت تخدم في منطقة الخليل كيف يقوم المستوطنون بالتنكيل بالفلسطينيين دن ان يحرك الجنود ساكنا، بسبب الاوامر الصادرة من السلطات العليا في الجيش، وبسبب العلاقات الوطيدة التي تربط المستوطنين برجال الشرطة والجيش.

وقالت المجندة في التقرير المتلفز، إنها كانت تشاهد اصدقاءها في الكتيبة يسرقون الاغراض من حوانيت الفلسطينيين. فأبلغت القائد عن ذلك، فكان رده: لا تهتمي بهذا. انه امر طبيعي".

القناة العاشرة الإسرائيلية

ترجمة: غسان محمد 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.