تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نتنياهو يحاول الهروب الى الامام ويحمّل الفلسطينيين مسؤولية جمود المفاوضات

قال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة كتلة الليكود، ان المسؤولية عن جمود محادثات السلام تقع على عاتق الجانب الفلسطيني. وحذّر من ان أي اتفاق سلام بدون ترتيبات أمنية يمكن أن يؤدي إلى إطلاق صورايخ باتجاه الطائرات التي تقلع من مطار بن غوريون وتهبط فيه.

ورفض نتنياهو، تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، التي قال فيها، ان رفض إسرائيل استئناف تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية يشكل عقبة أمام تقدم المفاوضات.

وطالب نتنياهو مجددا بوجوب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية، موضحا انه لن يكون هناك اتفاق بدون ترتيبات أمنية، سيما وان تهديد الصواريخ يطال التجمعات السكنية الإسرائيلية والطائرات التي تجد منذ الآن صوبة في التحليق قرب غزة بسبب وجود صواريخ مضادة للطائرات. وبالتالي لا يمكننا أبدا السماح بتشويش حركة الطيران في مطار بن غوريون. واعتبر ان هذا الأمر يتطلب ترتيبات أمنية حقيقية وليس على الورق فقط.

من جهة أخرى، تطرق وزير الحرب ايهود باراك، إلى موضوع الجمود في المفاوضات، ودعا إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين قائلا ان هذا هو الوقت المناسب للتغلب على العقبات وتجاوزها، سيما منها المتعلقة بقضية التجميد أو استئناف البناء في القدس.

وقال باراك، في لقائه مع وزير الخارجية اليوناني، ان المحادثات ضرورية ومطلوبة لإسرائيل والفلسطينيين وللمنطقة بأكملها ومن المهم الاستمرار والتقدم فيها.

الى ذلك، أعلن سفير إسرائيل الجديد لدى الامم المتحدة، ميرون روبين، ان اسرائيل قد تمدد العمل بتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية بعد ان تسبب انهاء التجميد الشهر الماضي في توقف المفاوضات مع الفلسطينيين.

وقال روبين في كلمة القاها خلال مناقشات في مجلس الامن حول الشرق الاوسط، انه كان هناك سوء فهم كامل للتجميد الذي كان مُزمعا ان يستمر لعشرة اشهر. واضاف، "فجأة أصبح التجميد الذي فرضناه على انفسنا الشيء الوحيد المهم. واصبح الشرط المسبق لاستمرار المفاوضات في حين ان المفاوضات استؤنفت بدون شروط مسبقة. واستدرك قائلا: "انني لا اقول انه قد لا يحدث تجميد آخر أو تمديد اخر للتجميد."

واضاف روبين، ان الحكومة تدرس كل الاحتمالات ومختلف السبل لتحريك عملية السلام وكيفية دفعها الى الامام. ورفض روبين ان يفصح متى أو في أي ظروف يمكن ان تستأنف اسرائيل تجميد البناء الاستيطاني قائلا "سيكون هذا هو القرار الذي سيتخذه مجلس الوزراء الاسرائيلي." 

على الصعيد ذاته، اتهمت تسيبي ليفني، زعيمة حزب كديما، نتنياهو بانه يؤسس لسياسة مبينة على الخوف، معتبرة ان اسرائيل الآن في اضعف حالاتها.

وقال ليفني في تصرحات نقلتها الاذاعة العبرية، ان سياسة تبنى على الخوف لا يمكن ان تخدم مصالح اسرائيل القومية والامنية، موضحة ان "الوقت لا يعمل لصالح إسرائيل. وانه من دون حسم خياراتنا، سنجد انفسنا نفاوض حماس مستقبلا ولن نستطيع التوقيع على ورقة بعد ذلك".

واضافت ليفني ان "التهديدات لا زالت قائمة ولا يمكن رؤية الاوضاع من خلال التهديدات فقط. موضحة ان اسرائيل تتكلم الآن بقوة ولكنها في الواقع ضعيفة".  

  القناة العاشرة

ترجمة: غسان محمد

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.