رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يشككك باستعداد رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن للوصول الى حل للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. في محادثات أجراها أمس شدد نتنياهو على أنه من المشكوك فيه أن يكون هناك استعداد فلسطيني حقيقي لحل النزاع".
"لا يكفي ان يقول ابو مازن انه مستعد للوصول الى نهاية النزاع"، اضاف نتنياهو، "هذا القول لا يجعل الحاجة الى الاعتراف بدولة اسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي أمرا زائدا".
في وقت سابق لذلك، في بداية جلسة كتلته في الكنيست، رد نتنياهو على المقابلة التي منحها أبو مازن للقناة الاسرائيلية الاولى أول أمس فقال: "أنا أفضل ان ادير معه حديثا وجها الى وجه. المقابلة اعطيت في مكان يبعد 7 دقائق فقط من هنا. من أجل التقدم، يجب التغلب على الحاجز المصطنع الذي ينصبه الفلسطينيون في شكل المباحثات على البناء الجديد. البناء في المستوطنات لا يؤثر، ولا حتى تأثير هامشي، على خريطة التسوية الحقيقية.
"اذا كان الفلسطينيون يريدون خلق مشاكل عندها فاننا لا يمكننا أن نتقدم. ولكن اذا كانوا يريدون حل المشاكل، فيمكن ايجاد بعض الطرق لجسر هذه الثغرة والتقدم في المحادثات".
وكشف رئيس الوزراء النقاب في ذات الموقف عن ان اسرائيل تجد صعوبة في الطيران قرب سماء غزة خشية سقوط الطائرات واضاف: "تصوروا الا تكون ترتيبات امنية مناسبة وتكون صواريخ ضد الطائرات يمكنها أن تسقط طائرات تصل الى مطار بن غوريون ومطارات سلاح الجو. الاحتياجات الامنية لاسرائيل هي احتياجات حقيقية ومطلوب حلول بعيدة المدى تمنحنا الامل".
في ذات جلسة الكتلة في الكنيست، توجه نتنياهو الى الشبان النواب وطلب منهم أن يكونوا أنشط في هيئة الكنيست وان يردوا على الهجمات من جهة كديما. واشار نتنياهو الى الوزير جلعاد اردان وقال: "انا بدوت صدئا ومنذ أن اصبح اردان وزيرا ليس هناك من يصد صراخهم".
في كديما سارعوا الى الرد فقالوا: "رئيس وزراء صدىء غير جدير بان يقود الدولة. نتنياهو ورط اسرائيل في السلوك الفاشل وحتى هو ينبغي أن يعرف بان الاقوال والهتاف لا تغطي الصدأ.
في الليكود ردوا بان هذه الاقوال جاءت بمزاح وان الامر يدل "حتى في أمر بسيط مثل فهم حس الدعابة كتلة كديما تفشل".
اسرائيل اليوم 19/10/2010
