تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

باحثة اسرائيلية: اليونان لا يمكن ان تكون بديلا عن تركيا

 

أكدت الباحثة الإسرائيلية في معهد دراسات الأمن القومي، غاليان ليندن ستراوس، أنه لا يمكن لليونان أن تكون بديلا عن تركيا، موضحة أنه تم اختيار اليونان بعد التدهور العميق في العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

وجاءت تصريحات الباحثة في لقاء مع الإذاعة العبرية في أعقاب الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخرا حول التدريبات المشتركة التي أجريت بين الجيشين، الإسرائيلي واليوناني وتعزيز العلاقات الأمنية العسكرية بين البلدين, وتبادل الزيارات بين المصنعين العسكريين في كلا البلدين.

وقالت شتراوس، "إن تركيا دولة شرق أوسطية بينما اليونان دولة أوروبية. إلا أن المساحات الجوية التدريبية الموجودة في اليونان مهمة لإسرائيل, بعد أن أدراكها أن العلاقات مع تركيا لن تعود إلى مسارها بسرعة، وأنها إن عادت فلن تعود كسابق عهدها".

وأشارت شتراوس إلى أن الجيش التركي يعتبر أحد أهم أعضاء حلف الناتو. كونه يمتلك قدرات تفوق قدرات الجيش اليوناني. واعتبرت ان المشكلة تكمن في أن سلاح الجو الإسرائيلي يعاني من قلة مساحات التدريب بسبب المساحة المحدودة لإسرائيل وهي التدريبات التي تحتاج إلى تضاريس متنوعة.

وأوضحت الباحثة الإسرائيلية أن الجيش اليوناني لم يخض مواجهة عسكرية منذ زمن طويل. كما ان اليونان تعاني من عدم الاستقرار الأمني حيث حدث فيها عدة انقلابات, كما تعاني العديد من المشاكل الداخلية ولاسيما المشاكل الاقتصادية الخطيرة.

ولفتت الدكتورة سترواس إلى أن نقطة ضعف الناتو كانت وما زالت تكمن بوجود دولتين في عضويته يوجد بينهما صراع عام. و بالأخص الصراع على قبرص. ورات انه بسبب الفروق الهائلة بين تركيا التي يبلغ عدد سكانها 75 مليون نسمة واليونان التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين فقط، كانت تركيا العضو الأهم في حلف الناتو.

وأوضحت انه في ضوء هذا الأمر فإن تطور علاقات إسرائيل مع اليونان على حساب العلاقة مع تركيا, يأتي في أعقاب الفراغ الكبير الذي تركه تدهور العلاقة مع تركيا في المجالات العسكرية و الاقتصادية  والاستخبارية. واشارت الى انه يمكن لليونان أن تسد جزءا من هذا الفراغ. ولكن لا يوجد بديل عن تركيا.

الاذاعة الإسرائيلية

ترجمة: غسان محمد

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.