قالت الاذاعة الاسرائيلية، ان مجموعة من الزعماء اليهود الأمريكيين البارزين، نقلوا مؤخرا رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترحوا عليه فيها تمديد تجميد البناء في الاراضي المحتلة والتوصل بأقصى سرعة ممكنة إلى صيغة في هذا الموضوع مع الادارة الأمريكية.
وبحسب الاذاعة، فان معظم قادة اليهود الذين قابلهم نتنياهو، أبدوا قلقا عميقا إزاء مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل إثر رفض نتنياهو تمديد فترة تجميد البناء. وقد حذّر بعضهم نتنياهو وموظفيه من احتمال حصول ازمة في العلاقات مع واشنطن بعد انتخابات مجلس الشيوخ في منتصف نوفمبر القادم، إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود.
وقالت الاذاعة، ان القادة اليهود استندوا في كلامهم على مقال شديد اللهجة وغير مسبوق للصحفي توماس فريدمان المعروف بدفاعه عن إسرائيل, وصف فيه إسرائيل بالطفل المدلل، واصفا محمود عباس بالرجل الضعيف, بينما نتنياهو قوي يُظهر الضعف.
وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية، نشرت نص وثيقة سياسية تتضمن صيغة لتسوية ينوي زعماء يهود عرضها على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر ينظمه في مدينة القدس "معهد التخطيط السياسي للشعب اليهودي".
وبحسب معاريف، فإن الوثيقة تتضمن انسحابا اسرائيليا من الاراضي العربية المحتلة، واقامة دولة فلسطينية مجردة، وتقسيم القدس، واطلاق كل السجناء الفلسطينيين واتفاق سلام مع كل الدول العربية والاسلامية.
وقالت الصحيفة، ان نتنياهو سيكون ضيف شرف في الجلسة الختامية للمؤتمر، الى جانب حليفه، رئيس الوكالة اليهودية اليوم نتان شيرانسكي. اضافة لوزراء الليكود، دان مريدور وموشيه بوغي يعلون ويعقوب نئمان ويولي ادلشتاين. الذين سيشاركون في مجموعات العمل. كما سيحضر جوانب من المؤتمر ايضا المحامي يتسحاق مولخو، الذي يشغل منصب عضو ادارة المعهد ويعمل كمبعوث خاص لنتنياهو الى المفاوضات مع الفلسطينيين.
وتضيف معاريف، ان الوثيقة التي اعدها البروفيسور يحزقيل درور، تعرض صيغة لاتفاق سلام مع العالمين، العربي والاسلامي. وستشكل بالنسبة للمشاركين في المؤتمر اساسا مركزيا لبلورة توصياتهم لرئيس الوزراء.
ومن اهم بنود الوثيقة، اقامة سلام وعلاقات دبلوماسية مع الدول العربية والدول الاسلامية. وانسحاب اسرائيلي الى خطوط 67 مع تعديلات طفيفة، على ان يتم في المنطقة التي سيتم اخلاؤها اقامة دولة فلسطينية مجردة. اما القدس فسيتم تقسمها حسب التوزع السكاني لليهود والعرب، على ان تكون هناك سيادة مشتركة في بعذ الاماكن.
وبالنسبة للمسؤولية عن الاماكن المقدسة للاسلام، بما في ذلك في الحرم، فسيتم تسليمها لهيئة اسلامية تعترف بها الدول العربية ولن تسلم للسلطة الفلسطينية. اضافة الى ذلك، يمنح عفو عن كل السجناء الفلسطينيين.
اما مسألة اللاجئين القابلة للانفجار، فسيتم حلها على اساس توطين اللاجئين في الدول الكبرى للشرق الاوسط، بما في ذلك في اسرائيل، وفقا لسقوف وحجم الدولة وفي بعض الدول الغربية وفي آسيا. وتتضمن التسوية النزع التدريجي لاسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط.
وتتضمن الوثيقة اعراب إسرائيل عن اسفها عن دورها في المعاناة التي لحقت بالفلسطينيين على ان يُعرب هؤلاء في المقابل عن اسفهم عن المعاناة التي سببوها للاسرائيليين. وتعلن كل الاطراف عن انتهاء المطالب المتبادلة. وفي النهاية يكون تطبيق اتفاق السلام تدريجيا وعلى مراحل على مدى 15 سنة.
وتعليقا على ذلك، قال مدير المعهد، افينوعام بار يوسيف، ان الحديث يدور عن مؤتمر يجلب لاول مرة الزعماء اليهود من العالم كله الى جانب الاكاديميين الذين يبحثون مع القايدة الإسرائيلية المشاكل الحادة التي تواجهها إسرائيل.
الاذاعة الاسرائيلية- صحيفة معاريف
ترجمة: غسان محمد
