تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

باراك: لا حاجة للاصرار الان على الاعتراف بدولة يهودية

.

          انتقد الوزير باراك أمس اصرار نتنياهو على تحويل مسألة الاعتراف الفلسطيني باسرائيل كدولة يهودية مسألة تقوم او تقعد عليها المفاوضات. "المطالبة بالاعتراف مهم ولكن لا ينبغي اعطاء مثل هذه الامور ان تكون عائقا امام تحقيق المصالح الهامة حقا، وغير ملزمين بان نعرض هذا في بداية المسيرة"، قال امس.

          وقال باراك ذلك أمام 120 زعيما، اصحاب القرار والمفكرين الكبار في مؤتمر عقد بمبادرة "معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي". واضاف  بانه عمليا يوجد اعتراف دولي باسرائيل كدولة يهودية، "هذا هو جوهر الدولة ولا يمكن لاحد أن يلغيه. هذا ما تعترف به ايضا الولايات المتحدة التي هي حتى أكثر اهمية بقليل من السلطة الفلسطينية".

          واشار باراك الى انه حسب رؤيته على اسرائيل أن تتخذ قرارا بين خيارين سيئين: "صعب جدا تقسيم البلاد ولكن ينبغي أن تكون قيادة قادرة على اتخاذ القرارات، إذ أننا نأتي من موقع قوة وفي الشرق الاوسط لا توجد الاعيب. لا توجد فرصة ثانية في الشرق الاوسط وعليه فان للقوة معنى كبيرا".

          في ذات الوقت اضاف باراك: "نحن لسنا في وضع كان لتشرتشل فيه فقط القوة بل في وضع ديغول الذي كان يتعين عليه أن يحسم مسألة اذا كان الفرنسيون سينفصلون عن الجزائر أم لا. ما هو ضروري هنا الان هو ديغول وليس تشرتشل". بالنسبة للساحة السياسية قال باراك انه من أجل الدفع الى الامام بالتسوية يجب توسيع قاعدة الحكومة مع جهات هي "مع التقدم".

          من موقع القوة الذي توجد فيه اسرائيل، اعتقد أمس باراك"يمكننا ان نتوجه نحو التصدي للمشاكل العسيرة القائمة بما في ذلك اقلية هامة اسلامية بسببها من شأننا ان نفقد الطابع اليهودي للدولة. وعليه فان الامكانيات القائمة على جدول الاعمال إما دولة يهودية بحدود مقلصة او دولة غير يهودية. إذ لا خيار في عصرنا لدولة يهودية وليست ديمقراطية".

          واضاف باراك بان الظروف التي تقف امامها الاطراف اليوم لا تشبه تلك التي وقفت امامها في المحادثات السابقة، مثل كامب ديفيد. "توجد اغلبية كبيرة بين الجمهور الاسرائيلي تؤيد حل الدولتين ولكن لدى الفلسطينيين أيضا يوجد تغيير كبير بالقياس الى ما كان في 1999. يجب السير بشجاعة مع الاقتراحات لاتفاق رغم الصعوبة السياسية الحقيقية القائمة وذلك لانه اذا تبين في النهاية بان الشريك العربي غير موجود مثلما تبين في الماضي – فسيكون بوسعنا التصدي للوضع"، قال باراك.

          هدف المؤتمر، الذي سيلقي فيه كلمة ايضا  شمعون بيرس و نتنياهو هو "الاشارة الى المخاطر والتهديدات على مستقبل الشعب اليهودي ودولة اسرائيل". قيادة المعهد لتخطيط سياسة الشعب اليهودي، برئاسة ستيوارد ايزنشتدنت وليونيد نبزلين ستعرض التوصيات النهائية على بيرس، نتنياهو ورؤساء المنظمات وزعماء الطوائف اليهودية في العالم.

 

                                                                             يديعوت 21/10/2010

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.