قال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان يتسحاق رابين أوضح في آخر كلمة ألقاها في الكنيست، أن إسرائيل لن تعود إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، وأن القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، وأنه يمكن للفلسطينيين إقامة كيان أقل من دولة.
وأضاف نتنياهو، ان إسرائيل لا تنوي السيطرة على الفلسطينيين، لكنها تطالب بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتعترف بدولة الشعب اليهودي.
واعتبر ان الإصرار على الترتيبات الأمنية، ليس نزوة أو ذريعة لأن إسرائيل لا تريد ان يكون لإيران موطئ قدم في يهودا والسامرة، مثلما حصل في لبنان وقطاع غزة. وأضاف، ان البناء في المستوطنات القائمة لا يتناقض مع السعي للوصول إلى اتفاق سلام.
جاءت أقوال نتنياهو هذه في جلسة خاصة عقدتها الكنيست لإحياء الذكرى الخامسة عشر لاغتيال يتسحاق رابين.
من جهة أخرى، قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس، انه لا يجب التوقف عن المساعي الرامية للتوصل إلى سلام. واضاف، ان اتفاق أوسلو لم يكن تاما وكاملا. لكنه أتاح التوصل إلى سلام مع الأردن وخلق وضعا أصبحت فيه مصافحة الأيدي أفضل من الضغط على الزناد.
من جانبها، قالت رئيسة حزب كديما، تسيبي ليفني، ان رابين قٌتل لأنه أدرك ما هو المطلوب لمصلحة شعبه قبل أن يدرك الشعب ذلك بنفسه.
وأضافت ليفني، أنه توجد الآن وكما يبدو وحدة في صفوف الشعب حول الرغبة بالعيش لدولتين دولة إسرائيل ودولة فلسطين. وحذرت ليفني، من ان ثمن تأجيل بحث المواضيع الجوهرية المتعلقة بالصراع هو ثمن باهظ وانه حان الوقت لنقرر ما هي الرؤيا الصهيونية.
أما رئيس حزب العمل، ايهود باراك، فدعا إلى العمل بكل جد وحزم بهدف الوصول إلى السلام. وبحسب باراك، فإن العالم ليس مستعدا للقبول بواقع تحكم فيه إسرائيل شعبا آخر. ولذلك فإن حل الدولتين لشعبين هو المسار الصحيح والوحيد للصهيونية حاليا، ولا يوجد تناقض بين هذه الفكرة وبين أمن إسرائيل.
التلفزيون الإسرائيلي- القناة العاشرة
ترجمة: غسان محمد
