اتهم رئيس الموساد السابق، شفتاي شافيط، في مؤتمر لمكافحة الإرهاب عقد في المركز المتعدد المجالات في هرتسيليا، الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأسرة الدولية بالمساعدة على نزع الشرعية عن إسرائيل.
وقال شافيط موجها كلامه الى الرئيس الأمريكي أوباما، إنّه يتطلع إلى التصالح مع الأمة الإسلامية، معتبرا ان اوباما ليس حليفا حقيقيا لاسرائيل. وأضاف، ان رؤية الرئيس أوباما هي التوصل الى تفاهم مع الأمة الإسلامية، وإحدى العقبات أمامه هي إسرائيل.
واعتبر شفتاي، ان يوجد في الاوساط المقربة بالرئيس اوباما من يقول إن إسرائيل ليست أكثر من حصوة في نعل حذاء الرئيس. وللمرة الأولى، فإن التعاطف مع إسرائيل يخلي مكانه لمصلحة أمور أخرى.
واعتبر رئيس الموساد الأسبق، أن أوروبا تتعرض للاحتلال من جانب العالم الإسلامي من دون معركة، وهو ما يعزز الحرب ضدها. أما الصين ودول أخرى فإنها لن تهب لنجدة إسرائيل في أي حال. فيما تتصرف روسيا وفق سياسة العرقلة والإفشال. وإسرائيل تعتبر دولة احتلال وغير شرعية.
ورفض شافيط فكرة تعيين جنرال من الجيش رئيسا جديدا للموساد خلفا لمئير داغان الذي سينهي مهام منصبه قريبا. وقال في إشارة لاحتمال تعيين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يادلين رئيسا للموساد، إن منصب رئيس الموساد ليس جائزة ترضية.
واتهم شافيط وسائل الإعلام الاسرائيلية بالتحرك وفق مصالح اقتصادية، والقيام بتضخيم الأمور السطحية، معتبرا ان المجتمع الاسرائيلي متشرذم وعلامته التجارية هي الكراهية. واضاف: "لدينا حكومات سمحت بنمو جماعات هامشية مهووسة ومتطرفة إلى جانب التطرف الديني.
وحمل شافيط على حكومة بنيامين نتنياهو، واتهماها بالانشغال في ألاعيب تنظيمية وليس ببلورة سياسة. وقال ان اللعبة هي لعبة البقاء على قاعدة ان الغاية تبرر الوسيلة. وأضاف: "عندما يكون كل العالم ضدك عليك ان تغير النهج. وهنا يجب ان تتوقف عن أن تكون محقا كي تكون حكيما.
وطالب شافيط بانضمام حزب كديما إلى الحكومة بدلا من حركة شاس الدينية المتزمتة، والبحث عن حل يرضي الفلسطينيين والإسرائيليين.
القناة العاشرة الاسرائيلية
ترجمة: غسان محمد
