محطة أخبار سورية
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خيبة أمله من قرار إسرائيل بناء 1300 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، بالتوازي مع زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لاجراء مباحثات استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.
وأكدت منظمة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ووسائل اعلام الثلاثاء انه تمت إعادة اطلاق مشروع بناء 800 مسكن الشهر الماضي في حي جديد في مستوطنة ارييل الاسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
وضربت إسرائيل بإعلانها مواصلة البناء الاستيطاني الجهود الدولية والعربية الرامية الى عودة المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، في وقت تشدد فيه السلطة رفضها العودة الى طاولة المفاوضات الا بعد تجميد الاستيطان.
وفي خطاب ألقاه بمدينة نيو اورلينز أمام مؤتمر الجاليات اليهودية في أمريكا الشمالية، زعم نتانياهو أن السلطة الفلسطينية تتهرب من السلام، مشيرا الى ان الفلسطينيين يعتقدون أن المجتمع الدولي سيملي على اسرائيل المطالب الفلسطينية، وأكد أن اسرائيل لن تنصاع للضغوط الخارجية وان ذلك لن يحصل لأن اسرائيل تثق بأصدقائها وفي طليعتهم الولايات المتحدة.
وأضاف نتانياهو إذا أراد المسؤولون الفلسطينيون العيش بسلام الى جانب "الدولة اليهودية" فيتعين عليهم أن يتوقفوا عن وضع شروط مسبقة، وأن يبدأوا مفاوضات السلام، زاعما أن اسرائيل تريد أمنا حقيقيا على أرض الواقع وليس على الورق، وانه على استعداد لتقديم تنازلات ولكنه غير مستعد للمراهنة على أمن "الدولة اليهودية".
واذا كان نتنياهو قد حمل السلطة الفلسطينية مسؤولية انهيار المفاوضات، فإن الجانب الفلسطيني وعلى لسان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات أعلن استنكاره الشديد لقرار بناء الوحدات الاستيطانية، وحمل إسرائيل مسؤولية انهيار المفاوضات المباشرة مع الفلسطينين، متهما نتنياهو بأنه "مصمم على تدمير مفاوضات".
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة فى بيان له عقب لقاء بان كي مون- نتنياهو في وقت متـأخر مساء الاثنين "إن الأمين العام أشار إلى أنه من الضروري الخروج من المأزق الدبلوماسي واستئناف المفاوضات والتوصل إلى نتائج".
وجاءت تصريحات بان كي مون بعد أن أعربت واشنطن على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي عن خيبة أملها إزاء الخطط الاستيطانية الإسرائيلية في القدس الشرقية.
