تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إسرائيل تقيم معسكر اعتقال للمتسللين الأفارقة

 

محطة أخبار سورية

تسعى الحكومة الإسرائيلية في هذه الأيام، لإقامة قرية خاصة بالمتسللين الأفارقة، عبارة عن معسكر اعتقال على الحدود مع مصر، يتسع للآلاف منهم، نقلا عن تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

 

وستوفر الحكومة في المعسكر خدمات أساسية للمتسللين، منها أماكن للنوم، ومواد تموينية وخدمات صحية، وستسمح لهم بالخروج منه شريطة أن يعودوا إليه للمبيت فيه في كل ليلة، كما تسعى لجنة متخصصة لتغيير القانون، ليصبح بالإمكان احتجازهم لأكثر من 60 يوما، وفرض غرامات مالية باهظة على من يقوم بتشغيلهم.

 

وتهدف الحكومة من خلال هذه الخطوة للتضييق على المتسللين المتواجدين في إسرائيل، وللحد من انتشارهم وتجولهم في المدن الإسرائيلية خلال إجراء معاملات استصدار تأشيرات إقامة لهم والتي تستمر في أحيان كثيرة لعدة شهور، كذلك، فإنها تستهدف بالأساس مئات الآلاف الذين يفكرون بالوصول إلى إسرائيل مستقبلا، فعندما يعلم هؤلاء أنهم سيحتجزون ولن يسمح لهم بالعمل، فإن هذا سيردعهم ويقلل من أعدادهم، وفق ما جاء في تفسيرات سلطة الهجرة الإسرائيلية، خلال اجتماع للجنة وزارية عقدت، في الآونة الأخيرة، برئاسة مدير عام ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي.

 

وتشير الإحصاءات إلى دخول نحو 12 ألف متسلل إفريقي إلى إسرائيل من بداية العام 2010، في حين يقدر العدد الإجمالي للأفارقة فيها بنحو 30 ألفا.

 

وفي الوضع القائم بإسرائيل اليوم، فإنه يسمح لكل متسلل أن يتقدم بطلب لجوء سياسي، حتى لو كانت احتمالات حصوله على ذلك ضعيفة، ومن جهة أخرى فإن إسرائيل لا تستطيع إبعاده إلى بلاده حتى الانتهاء من فحص إمكانية الاستجابة لطلبه والتي تستمر لمدة طويلة قد تصل لأكثر من عام.

 

في سياق متصل، قال وزير الداخلية الإسرائيلي ايلي يشاي حول الموضوع، في مؤتمر سديرو، الثلاثاء الماضي، إن "النقب مليء بالمتسللين ونحن نستثمر الملايين من أجل معالجة الموضوع، ولذلك يجب أن نعمل بشكل عاجل من أجل إنجاز أربعة أمور، تتلخص في إقامة الجدار على الحدود مع مصر، ونشر قوات بأعداد أكبر من الموجودة على الحدود، وإقامة معسكر الاعتقال ومنع تشغيل المتسللين".

 

ومن جهته، قال مدير عام سلطة الهجرة وتسجيل السكان أمنون بن عامي، إن "على الجمهور في إسرائيل أن يفهم أن الموضوع هنا ليس المتسللين المتواجدين في إسرائيل، ولكنه يستهدف بالأساس مئات الآلاف الذين سيصلون إلى هنا في السنوات القريبة. عندما يعلمون أنهم لن يتمكنوا من العمل ولن يستطيعوا إرسال نقود إلى بلدانهم، فإن رغبتهم في التسلل إلى إسرائيل ستتلاشى".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.