رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عرضا أمس على المصورين في فندق ريجنسي في نيويورك ابتسامات عريضة – وبعد ذلك دخلا الى لقاء طويل استغرق اكثر من سبع ساعات ونصف.
"نحن نحاول أن ندرس كيف يمكن استئناف المحادثات المباشرة"، قال نتنياهو للمراسلين، "ومواصلة المسيرة كي نحقق اتفاقا تاريخيا بين اسرائيل والفلسطينيين". وحافظت كلينتون هي أيضا على سيماء ايجابية واضافت بان "رئيس الوزراء ورئيس السلطة الفلسطينية ملتزمان بحل الدولتين ونحن سنجد السبل الى دفع ذلك الى الامام".
وقد خطط للقاء ليستغرق ساعة ونصف الساعة، اما عمليا فبعد خمس ساعات من الحديث الشخصي فقط انتقل المسؤولان للبحث مع فريقيهما، وبعد ذلك كانا سيعودان للبحث ثنائيا. في الليل كان يفترض بنتنياهو أن يقلع عائدا الى البلاد وذلك كي لا يدنس حرمة السبت بعد هبوطه.
في أثناء المداولات كان من المتوقع لكلينتون أن تنتزع من نتنياهو موافقة على تجميد البناء في المستوطنات لستين يوما، فتسمح بذلك للعودة الى المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. وبالمقابل كانت ستضمن لرئيس الوزراء امتيازات وضمانات امنية بالغة – ولكن أن تطلب ايضا تعهدا بان تكون اسرائيل مستعدة للشروع في اطار المفاوضات في محادثات على ترسيم الحدود المستقبلية بين اسرائيل وفلسطين.
في أثناء اللقاء بين الاثنين نشرت بلدية القدس بيانا عن نقاش سيعقد يوم الاثنين في اللجنة المحلية للتخطيط والبناء للبحث في طلب مستثمرين خاصين تحويل وجهة استخدام الارض في شارع سيغليت في المدينة على حدود حي بيت صفافا الفلسطيني، لاقامة 138 شقة عليها بدلا من فندق. مسؤولون في بلدية القدس يعتقدون بان الخطة في نهاية المطاف لن تقر، ولكن التخوف هو أنه مثلما في الحدث في بداية الاسبوع، حين نشرت اقرارات لبناء وحدات سكن في حي هار حوما في القدس في اثناء لقاء نتنياهو بنائب الرئيس جو بايدن – هنا ايضا النتيجة ستكون المس بالعلاقات الاسرائيلية – الامريكية. وجاء من بلدية القدس التعقيب التالي: "سطحيا الطلب الذي رفع ليس حسب سياسة البلدية في موضوع تحويل وجهة استخدام اراضي الفنادق الى اراضي سكن، ولكن اللجنة ستبحث في الخطة كما يفترض القانون". وتدعي محافل في البلدية بانه كان ممكنا تأجيل البيان عن جدول اعمال اللجنة حتى يوم الاحد على الاقل، وبالتأكيد عدم نشره قبل ساعة من لقاء نتنياهو وكلينتون. "لاحد ما ملح احراج رئيس الوزراء"، قال مئير ترجمان، عضو لجنة التخطيط والبناء، "وهذه خسارة". في الجانب الامريكي رفضوا التعقيب على هذا النشر.
يديعوت 12-11-2010
