وقعت الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات ومؤسسة بداية اليوم اتفاق إطار عمل لتفعيل مناخ التشغيل وتنشيطه لتوليد فرص عمل جديدة من خلال تنمية المشروعات بالغة الصغر.
وتقوم هيئة التشغيل بموجب الاتفاق بتدريب رواد الأعمال ومساعدتهم في إعداد خطة المشروع وتقديمها إلى مؤسسة بداية التي تقوم بدورها بتقديم القروض لهذه المشاريع بواقع 200 ألف ليرة سورية للمشروع الأحادي و400 ألف ليرة لكل مشروع يضم شريكين و600 ألف ليرة للمشاريع التي يوجد فيها ثلاثة شركاء على أن تكون مدة سداد القرض ثلاث سنوات تبدأ بعد شهرين من الحصول على القرض.
كما نص الاتفاق على التعاون بين هيئة التشغيل ومؤسسة بداية في دعم رواد الأعمال وتمكينهم لتنمية مشروعاتهم البالغة الصغر بهدف تنمية طاقات رواد الأعمال وإمكاناتهم وقدراتهم والاستفادة من الموارد المحلية المتاحة وتحويلها إلى منتجات نهائية ذات قيمة اقتصادية مضافة وتنمية المبادرة الفردية والابتكار لدى الشباب الباحثين عن العمل وإتاحة فرص آمالهم لإنشاء مشروعات متناهية الصغر خاصة بهم.
ورأت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ديالا الحج عارف الاتفاق بمثابة إطلاق لبرنامج تنمية المشروعات بالغة الصغر وفق مبدأ التشاركية بين الحكومة والقطاع الأهلي معربة عن أملها في أن يتطور التعاون بين الهيئة ومؤسس بداية ليشمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
واعتبرت الوزيرة أن التمويل هو آخر المشاكل التي تواجه رائد الأعمال مشيرة إلى الفهم الخاطئ لدى البعض لحضانة المشاريع حيث يرون أن الحضانة تقتصر على الاحتضان المكاني ولا تشمل تقديم خدمات التدريب والوساطة للتمويل والتدريب وتسهيل خروج المشاريع إلى عالم الأعمال وتطور هذه المشاريع ونموها لتصل إلى مشاريع صغيرة أو متوسطة.
وأكدت وزيرة الشؤون أن الاتفاقية ستعزز الثقة بمؤسسة بداية على الصعيد المحلي والعربي والدولي كونها تتشارك مع جهة حكومية مشيرة إلى أن الهيئة لن توقع اتفاقيات إلا مع جمعيات وجهات الأهلية معروفة بنشاطاتها الاجتماعية والاقتصادية.
وكانت الهيئة وقعت 9 اتفاقيات مع مصارف حكومية وخاصة لتمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة بحيث تختار رواد الأعمال الراغبين بالاستفادة من خدماتها وتؤهلهم من خلال إخضاعهم لدورات تدريبية تتناسب مع طبيعة عملهم كما تدعمهم للحصول على تمويل من الجهات الممولة من خلال ضمان القرض بنسبة 30 % من القرض كحد أقصى.
