صفات مولود 12 كانون الأول

إنه كائن مسيطر ومسئول عن مشاكل كل الناس من حوله وحتى الهموم التي لا تخصه تراه ينشغل بها كما لو أنها همومه . لن يتخلى عنك هذا المخلوق في همومك أو أحزانك بل إنك ستراه في حزنك أكثر من فرحك ، تقع بمشكلة فأول شخص حاول الاتصال به هذا المولود لأنك ستراه يترك العالم كله ويتفرغ لمشكلتك كأنها مشكلته . ينخرط فيها ويحاول إيجاد حلول لها ، وطبعاً هو ذو خيال واسع فسوف يجد لك الآن الحلول ولن يتركك إلا بعد إنهاء المشكلة . وقد ينساك بعدها حتى تحتاجه لمشكلة أخرى .. والمؤلم بالنسبة له أنه حين يقع في مشكلة لن يطلب الحل من أحد بل سيحاول حله بمفرده لأنه لم يتعود أن يتقاسم مع الناس ألمه . فلو كنت تحبه يجب أن تنتبه إلى مشكلته أو تنتبه إلى التغير الحاصل به حين يعاني من مشكلة تحاول أن تقف لجانبه حتى لو لم يطلب هذا لأنه لن يطلبه .

إنه يبذل جهداً ليكذب أو يجامل أكثر مما يبذل جهداً لكي يغير مكان إقامته من دولة إلى أخرى حتى ؟

إنه كائن محظوظ لكنه متسرع وغير حكيم ولذلك تراه من الناس الذين يمكن أن يأتيهم الحظ مراراً لكنهم يضيعونه ، ولذلك عليه أن يتقبل آراء غيره ونصائحهم لكي لا يتخذ قرارات خاطئة بسبب ثقته الزائدة بنفسه وكبريائه القاتلة وتسرعه ، المشكلة في هذا المولود أنه لا ينتبه لمرور الزمن .

ودائماً يحس أنه لن يكبر ، وما يستطيع أن يفعله في العشرين يستطيع أن يفعله في الستين ، وهذا خطؤه القاتل . هذا الكائن واثق بنفسه بطريقة قاتلة وثقته الزائدة بنفسه تسبب أي فشل يصادفه وأيضاً بسبب اعتماده على أناس أقل منه كفاءة . لأنه دائماً يحب الناس من حوله أدنى منه ، يجب أن يقودهم ويرشدهم ويساعدهم على حل مشاكلهم .

أنا أعرف شعاره وهي من أخطائه القاتلة الأخرى . فدائماً يردد للآخرين أنه يعرف .. يعرف كل شيء وهذا طبعاً ليس صحيحاً لأن الكمال لله والصحيح أننا لن نعرف كل شيء ، لكنه دائماً يقنع نفسه ويقنع الآخرين إنه يفهم بكل شيء ويستطيع أن يفعل أي شيء .

لا يمكن أن تتحدث أمامه عن أي شيء إلا ويساهم معك في الحديث وكأنه يعرفه أكثر منك وأكثر من أي كائن آخر .. يحب العظمة والشهرة .. جريء شجاع يفعل ما بوسعه للظهور تحت أي مسمى .

هذا الكائن صريح ومستقيم ولا يحب الكذب ولا يجيده ولا يتبعه إلا للظروف القصوى . وحتى لو أراد الكذب .. كائن غير كامل .. عصبي .. نيران غضبه تتدفق كالحمم المشتعلة لن تستطيع أن تصدها أو حتى تتحملها .

حين تراه غاضباً تراه وقحاً جارحاً يقول كلاماً من الصعب أن تسامحه عليه ، ولكن سرعان ما يهدأ ويعتذر بطريقة أو أخرى وسوف يحاول التعويض عليك بشتى الطرق فتنسى كلامه الجارح .

ولكن حين يكون غاضباً تحاشى الصدام معه مهما كانت النتائج ، بل أفضل طريقة هي الصمت وهز رأسك ايجابياً صح .. مضبوط كل ما تستطيع أن تقوله حين يكون غاضباً ، ثم ناقشه بعد أن يهدأ فسيستقبل نقاشك وسيسمعك .