تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

توقعات نجلاء قباني لعام 2013

مصدر الصورة
خاص SNS

  نطل على سنة جديدة من عام الدلو المليء بالمزاجية والتقلبات السريعة والقرارات غير المحسوبة  فعصر الدلو كما هو مليء بالاكتشافات والعلم والبحث عن الجديد وتعلم اللغات , وكماهو عصر ذهبي للاتصالات والأقمار الصناعية والأزرار التي تحرك الآلات إلا انه أيضا مليء بالأحداث السريعة والمتلاحقة و العصبية والمفاجآت التي يجب التعامل معها بسرعة وبحذر .

عام المفاجآت بامتياز ولكنها بالمجمل ستكون مفاجآت خالية من العنف وعلى الغالب لن يكون الحماس رفيقنا كما كان في العام السابق بل التفكير والتعقل والتصرف بهدوء وتعقل .

عام للتفكير والتصميم والبحث عن الأجوبة.

لقد توقعت في كتابي  أن عام 2011 هو عام الشرارة لأنه عام للإحتقان والإلتفاف على الحلول وللتأجيل والمماطلة, وقد قلت أنه عام ليس للسلام وليس للحرب فقط ترتفع الأصوات بين الناس لتصل الى مشاحنات ولكنهم لن يتوصلوا الى حلول .

ولأننا لن نصل الى حلول فمن الطبيعي أن نثور على الوضع القائم وبعام ملتهب كما العام السابق 2012 فمن الطبيعي أن يكون العنف هو الذي سيرافقنا .

المشكلة أن منطقتنا تشهد الكثير من التغيرات الجذرية في جغرافيتها وانتماءاتها السياسية والهدف الذي يسعى له الآخرون هو تفتيت المنطقة وجعلها أقساما صغيرة ليسهل السيطرة عليها , وهذا جعل العام السابق 2012 يحمل أحداثا مشتعلة وقد نوهت في كتاب اللهب عن عام 2012 الى تكسير أو خراب للسيارات والأبنية بسبب ارهاب أو عنف أو عدائية وخاصة لكل ما يتعلق بوسائل الإتصال والكهرباء , فوجود المشتري في برج هوائي يجعل كل ما هو في الهواء معرض للعنف " كهرباء – اتصالات – أبراج للهاتف – محطات فضائية " .

وقد قلت كذلك عن عام 2012 أنه عام للمقامرة بكل ما نملك بدون حساب للخسارة أو الربح بل سندفع بإمكانياتنا دون حذر في أمور قد تبدو جنونية وغير محسوبة جيدا وقد أكدت على أن التطرف سيكون سيد الموقف وقد يحاول المتطرفون فرض نظامهم سواء كان التطرف اسلاميا  أو ليبراليا ولكنه سيكون تطرفا . وقد قلت أنه عام للخطف والإغتيال لشخصيات سياسية أو اقتصادية مهمة .

نأتي الى عام 2013 الذي سيختلف في الكثير من الأمور وسيتشابه مع  2012 بالكثير من الأمور , ولأشرح ما أريد قوله سأؤكد أولا أنه ليس عاما للعنف بل هو عام للمعاملات الهادئة والتنازلات الحكيمة التي لا بد منها .

سنرى أن الدول في العالم ستميل في قراراتها الى التأمل والتخطيط وتسوية الأوضاع وموازنة الأمور قبل العمل مع أنه عام للشك بامتياز فالتحول لن يكون بكبسة زر بل سيحتاج الى مد جسور للثقة على أساس التصرفات وليس على أساس التصريحات فالأمور ستستلزم أكثر من الكلام . ويكفي أن أقول أن ثلاثة كواكب مؤثرة ستمشي بجانب بعضها على مدى ثلاثة أشهر من أواخر آذار الى منتصف آيار وهي الزهرة كوكب الحب و الشمس كوكب القرار وعطارد للأوراق وتصوروا معي الحب والقرار والأوراق ملتصقين ببعض تقريبا فماذا سيحدث ؟؟

أوراق ... مصالحات ...عقود ...تسويات ... ستهدأ اللهجة لتصبح أكثر رقة وأكثر منطقية وأقرب للعقل مع أن البدايات ستكون جيدة بالعموم في كانون الثاني إلا أن الحلول الدبلوماسية ستنهار وتتعثر بعض الإتفاقات في شباط وآذار وقد يكون السبب أفكار سابقة تتعلق بقلة الثقة والمطالبة بالمحاسبة والمساءلة فتراجع زحل من شباط الى أواخر حزيران سيجعل الجميع يطالب بحساب أو عقاب للمسيئين و رفع الغطاء عن أمور سرية تحاك بالخفاء وعن مخالفات خطيرة أو جرائم ارتكبت . ومع ذلك الحلول ستأتي بشكل مفاجىء وسريع .

عام للحذر ولحساب كل ما نفعل أو نقول والأفضل في مثل هذا العام أن نقتنع بما نفعل قبل أن نقدم عليه .

 كلام كثير سيرافقه فعل قليل على الأرض رغم توقيع المعاهدات ولكن الستة أشهر الأولى ليس لتنفيذها بل التنفيذ لن يكون قبل بداية تموز بدخول المشتري الى برج السرطان .

الفترة الأكثر تعبا ستكون من منتصف شباط الى  أواخر آذار ومن 26 حزيران الى 15 تموز وقد تحمل الشك والتراجع في المفاوضات والعقود والإتفاقات .

المتبقي من العام السابق وينتقل الى العام القادم سيكون الإغتيالات والخطف لشخصيات سياسية أو اقتصادية مهمة .هناك عائلات عربية حاكمة قد تشهد انقلابات في داخلها أو بين أفرادها .

التطرف أيضا سيرافقنا ولكنه ليس عنيفا كالعام السابق بل سيكون على شكل تجمعات دينية أو عرقية أو اتفاقات فيما بينها قد تحمل المفاجآت لأن الإتفاقات ستكون على أساس عرقي وديني وليس على أساس قومي .

اهتزازات مالية قد تمس بعض الدول التي ذكرتها من العام السابق , مع أن العام سيحمل إنفراج في الأزمة المالية العالمية و ارتفاع في أسواق المال وهذا سيؤدي الى غلاء عالمي في أسعار المعادن النفيسة و الأحجار الكريمة والنفط .

ولكن ستكون القوانين حازمة وقد تعلن عن سلسلة من الإجراءات لتعيد الثقة في الإستثمارات المصرفية والبنوك .

عام للحدس والإحساس الكبير وللأحلام التي تصدق , عام لحالات الموت المفاجئة ولكشف شبكات تجسس وخلايا إرهابية في دول لم تكن متوقعة " كالمغرب وتونس والجزائر وغرب الخليج العربي "

عام للتجارة والصناغة وليس للتخريب بل للإصلاح .

الجميع عليهم الإنتباه للقلب والمعدة وهو عام جيد لعمليات التجميل ..كماعام جيد للموسيقى والمسرح والدراما.

صينيا هو عام التغيرات بامتياز , فالحية حاكم هذا العام يغير جلده كل عام , ولذلك التغيير يبدو حتميا وعلى كل الأصعدة تقريبا وهو عام للألوان وسيكون محظوظا من يلبس ألوان الحية ابتداء من الأصفر الى الأخضر الى البرتقالي والذهبي .

عام للمصالحات في دول كانت لاهبة ومهددة في العام السابق .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.