استثنت اللجنة الزراعية الفرعية منطقة الاستقرار الأولى معتبرة إياها منطقة ضرر جزئي لا ينطبق عليها القرار الوزاري الذي أصدره وزير الزراعة والإصلاح الزراعي والمتضمن إعفاء شاغلي أراضي أملاك الدولة البعلية في محافظة الحسكة المستثمرة زراعيا بموجب عقود إيجار أو محاضر أجور مثل ممن ينطبق عليهم الشروط المنصوص عليها بالمادة الأولى من القرار رقم 280/م 1963 المشار إليه من كامل البدل الزراعي 2008-2009 وذلك بسبب الجفاف ,حيث كان النص واضحا وصريحا حول الإعفاء الكامل بدون شروط واستثناءات .
وأوضح مدير زراعة الحسكة حسين بكور لمحطة أخبار سوريا (SNS) أن موسم 2008-2009 قد تم الكشف عليه من قبل اللجان الممثلة واعتبرت أن مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة والخامسة مناطق ضرر عام، أما بالنسبة لمنطقة الاستقرار الأولى فقد اعتبر الضرر بها جزئي لأن هناك مساحات واقعة ضمنها كانت قابلة للحصاد وقد تم اتخاذ قرار لجنة زراعية فرعية في المحافظة بهذا الصدد ونوقش هذا القرار مع اللجنة الوزارية أثناء تجوالها في المحافظة، وقد طلبت الوزارة تشكيل لجنة لتنظيم التقرير اللازم بهذا الخصوص وتم إرسال المطلوب إلى الوزارة علما أن كافة الديون الناتجة عن أراضي أملاك الدولة والاستيلاء تم تقسيطها لمدة ثلاث سنوات .
وأضاف بكور " أما موسم 2007-2008 فقد تم إعفائه من كافة الأجور العقدية والمثلية لأراضي أملاك الدولة والاستيلاء بسبب الجفاف ".
من جهة أخرى وحول واقع زراعة القطن في المحافظ أشار بكور إلى أن المساحة المخططة هي /55/ ألف هكتار بينما المساحة التي تم الترخيص لها/43277/ هكتار بينما المساحة المزروعة وفق التقديرات الأولية للدوائر الزراعية /39850/ هكتار.
وتم تشكيل لجان على مستوى الدوائر الزراعية والوحدات الإرشادية لحصر المساحات المزروعة فعلا في هذا المحصول ومصدر الطاقة لري هذه المساحات (كهرباء – ديزل) وذلك بغية تطبيق قرارات الدعم الصادرة بخصوص هذا المحصول ومن المتوقع أن تكون هذه المساحات أكبر من المساحات البدائية المعطاة من قبل الدوائر الزراعية .
وأشار بكور أن وضع المحصول جيد حتى تاريخه وأن القسم الأعظم من المحصول هو في مرحلة تشكل الجوز ويتابع هذا المحصول منذ بدايته من قبل الفنيين لمعرفة ومراقبة الوضع الصحي لهذا النبات, وحتى تاريخه لم تظهر إلا مساحات بسيطة مصابة بديدان اللوز الأمريكية وديدان اللوز الشوكية، وهذه المساحات المصابة مراقبة من قبل الفنيين في الدوائر الزراعية والوحدات الإرشادية ودائرة الوقاية المركزية.
ولفت بكور إلى أن نسب الإصابة دون العتبة الاقتصادية لذلك لم يجر لها أي مكافحة حتى تاريخه علما أن المديرية تقوم بنشر الأعداء الحيوية في المساحات المصابة بطفيلي (تريكو كراما) للتخفيف من المكافحة الكيمائية لما لها من آثار سيئة نتيجة قضائها على قسم كبير من الأعداء الحيوية الموجودة في الطبيعة .
