مصدر الصورة
sns
تبحث سورية والعراق وتركيا يوم غد موضوع تقسيم مياه نهري الفرات ودجلة فيمما بينها وذلك خلال جلسة مباحثات ثلاثية في دمشق يشارك فيها وزير الري المهندس نادر البني ووزير الموارد المائية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد ووزير الطاقة التركي تانر يلدز.
ويأتي هذا الاجتماع تلبية لدعوة من وزارة الموارد المائية العراقية التي دعت في وقت سابق إلى عقد هذا الاجتماع "العاجل" لبحث أسباب تذبذب الايرادات المائية الواصلة الى العراق عبر الفرات والتي انخفضت إلى 250 مترا مكعبا في الثانية.
وكان البني أكد خلال لقائه وزير الطاقة والكهرباء العراقي وحيد كريم حسن في حزيران الماضي أن "سورية ستزيد كميات المياه المارة في نهر الفرات باتجاه العراق بنسبة تزيد عن حصة العراق المقررة بوجب الاتفاقية الثلاثية الموقعة بين سورية وتركيا والعراق حول تقاسم مياه الفرات وذلك لمساعدته في الخروج من المحنة التي يعيشها العراقيون جراء الجفاف".
وينظم تقاسم مياه نهر الفرات بين سورية وتركيا حالياً بروتوكول وقع عليه البلدان عام 1987، وتعهدت بموجبه تركيا بتمرير ما يزيد على 500 متر مكعب في الثانية في مجرى نهر الفرات على الحدود السورية التركية، أما تقاسم مياه الفرات بين سورية والعراق فينظمه الاتفاق الموقع بين البلدين عام 1989 الذي ينص على أن حصة العراق من المياه الممررة على الحدود السورية التركية في مجرى نهر الفرات هي 58 %.
وتشير مصادر وزارة الموارد المائية العراقية إلى أن الإيرادات المائية الواصلة إلى العراق عبر نهر الفرات في منطقة حصيبة عند الحدود العراقية السورية لازالت متدنية جداً وأن معدلات التصاريف للعشرة أيام الماضية لم تتجاوز الـ250 م3/ثا وهذه الكمية غير كافية لتأمين المياه للأغراض الزراعية والاستخدامات المختلفة الأخرى.
وكانت سورية مررت إلى العراق حوالي (5,737) مليار متر مكعب من المياه خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري أي بمعدل 72 % من كميات المياه المارة إلى سورية عبر الأراضي التركية والبالغة 8 مليارات متر مكعب.
وتؤكد تقارير رسمية أن العجز المائي في سورية بلغ 2.3 مليار متر مكعب خلال العام الماضي وتشكل الموارد المائية السورية المشتركة مع دول الجوار حوالي 46% من الواردات الإجمالية ومعظمها من نهر الفرات حيث بلغ الاستهلاك المائي من نهر الفرات عام 2008 حوالي 5.9 مليارات متر مكعب.
