تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

استيطان محموم متسارع يهدد بتهويد مدينة القدس

 

 
تتواصل الوقائع الاستعمارية على الأرض الفلسطينية وبتسارع محموم، يكشف عن حملة استيطانية مسعورة، تتوافق وتنسجم مع الحكومة الصهيونية المتطرفة برئاسة نتنياهو، وضمنها مخطط معلن لتهويد مدينة القدس الشرقية، تنفذ على مرأى من العالم كله، بما فيه الأمة العربية والإسلامية.
أدار نتنياهو الظهر بكل صلف وعنجهية لطلبات الإدارة الأمريكية في شأن تجميد الاستيطان، لأن كامل إستراتيجية الاحتلال تقوم على استيراد مستوطنين وتوفير مستعمرات لهم. كما أدار نتنياهو الظهر لأوباما ووزيرة خارجيته كلينتون ومبعوثهما للشرق الأوسط جورج ميتشيل، بالقول: "بودي أن أشدد مرة أخرى على أن القدس الموحدة هي عاصمة الشعب اليهودي ودولة إسرائيل، سيادتنا فيها غير قابلة للشك" (...) "لن نقبل بإجراءات متشددة في القدس (الشرقية)".
القدس الشرقية والآن حي الشيخ جراح، وفي عموم فلسطين كلها، بدءاً من الجليل ولهذا كان شرط الاعتراف بـ "يهودية الدولة"، وصولاً غور نهر الأردن. إغراءات التطبيع العربية لم تدغدغ أحاسيس غلاة الصهاينة المتطرفين، والمطلوب موقف عربي واضح وصريح من عدوان المستعمرات المتواصل، وتسريع وتيرة تهويد المزيد من الأراضي في القدس والضفة الفلسطينية والجليل والنقب.
وكشفت تقارير "الوكالة اليهودية" عن بدء تنفيذ نقل 3000 يهودي لتسكنهم في المستعمرات الجديدة التي تبنى على أرض الضفة الفلسطينية، وهجوم على أراضي الجليل في سياق احتفالات نتنياهو بـ "المهاجرين الجدد". كما أعلنت "الوكالة اليهودية" أن نحو ألفين من يهود فرنسا سيهاجرون هذا العام للاستعمار في فلسطين، وقد صرح أورين توليدانو مدير إدارة الهجرة إلى فلسطين في الوكالة اليهودية: "إن الجالية اليهودية في فرنسا هي الرافد الأول" للمهاجرين إلى فلسطين، لأن "يهود فرنسا صهاينة جداً".
الحكومة الإسرائيلية تخصص 705 مليون دولار للاستيطان في الضفة الفلسطينية، وفي غور نهر الأردن، وهي تشكل ثلث ميزانية "لواء الاستيطان" والباقي سيخصص لتهويد الجليل والنقب، والمطالبة بتحويل ملايين الأموال إلى ميزانيات اللواء الاستيطاني، كما قررت الحكومة الإسرائيلية في جلستها أول أمس صرف 30 مليون شيكل لـ "لواء الاستيطان" لمزيد من التهويد والاستيلاء على الأراضي في النقب والجليل.
إن المخططات الهيكلية للمستعمرات، تهدف إلى تحويل فلسطين بكامل خارطتها الجغرافية إلى مستوطنة واحدة متصلة، بما فيها القدس ومقدساتها.
المطلوب موقف عربي جاد وموحد، لأن تداعيات نهب الاحتلال للأرض والمقدسات وألاعيبه المختلفة الممنهجة في سياق الذي يسميه "خرق التوازن الديموغرافي" على الأرض، و"خلق وقائع على الأرض"، سيكون له تداعياته على مجمل استقرار المنطقة؛ بتحديه الصريح للأمم المتحدة التي تؤكد وأكدت منذ أيام على عدم شرعية الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين.
 
الإعلام المركزي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.