تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ابو مازن يفقد الامل: أخشى ان نتنياهو لم يتغير منذ 1996

 
          رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) قال في حديث اجراه مؤخرا مع محافل اسرائيلية مختلفة عن رئيس الوزراء انه "يخشى ان يكون هذا هو نتنياهو العام 1996 نفسه". اضافة الى ذلك، أعرب عن توقه لرئيس الوزراء السابق اولمرت واشار "اني كدت انهي الامر معه".         
  شخصيات اسرائيلية التقوا ابو مازن مؤخرا أخذوا الانطباع بان شكوكه وشكوك مستشاريه صائب عريقات وياسر عبد ربه تجاه نتنياهو عميقة للغاية. التوتر حول الحرم هو مثال بارز على انعدام الثقة التي يكنها رئيس السلطة لنتنياهو.  "أعرف ان نتنياهو برغماتي والجميع يقول لي انه تغير"، قال ابو مازن للشخصيات الاسرائيلية. "ولكني لا أرى ذلك. اخشى أن يكون هذا هو نتنياهو 1996 ذاته. يقولون لي انتظر، ولكن كم من الوقت يمكنني أن اعطيه الائتمان؟".
          وقدر رئيس السلطة بانه تبقى زمن قليل للغاية لتغيير الميل السلبي في المسيرة السلمية. وأمله هو ان تعطي زيارة وزيرة الخارجية كلينتون وبالاساس محادثاتها في اسرائيل اختراقا. وقال ابو مازن: "انا مستعد لاعطاء نتنياهو فرصة، ولكن لدينا اسبوعين – ثلاثة اسابيع فقط اخرى يجب لشيء ما ان يحصل فيها".
          ابو مازن ومستشاروه واثقون بان كل شيء يحصل في القدس يتم بمصادقة وتوجيه نتنياهو. وحسب الشخصيات الاسرائيلية فان مسؤولي السلطة مقتنعون بان نتنياهو هو الذي يبعث بنشطاء اليمين الى الحرم في محاولة لتغيير الوضع الراهن في المدينة.
          وأعرب ابو مازن عن قلق شديد من ان الهدوء والاستقرار الامنيين القائمين اليوم قد يتدهورا نحو العنف. رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات تحدث صراحة عن خطر اندلاع انتفاضة ثالثة.
          مصدر اسرائيلي، طلب ان يكون مغفلا لحساسية الموضوع قال ان ابو مازن محبط جدا من نتنياهو ومن تغيير سياسة حكومة اسرائيل، ولا سيما مما وصفه "بالخطاب المتطرف". في بعض من المحادثات المغلقة مع شخصيات اسرائيلية ذكر عباس باشتياق رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت.
          خلافا لتصريحاته في وسائل الاعلام في النصف سنة الاخيرة، والتي قال فيها ان الفجوات بينه وبين اولمرت كانت واسعة، في المحادثات المغلقة قال عباس امورا مغايرة. "انا واولمرت كدنا ننهي كل شيء"، قال. "في كل المسائل تقريبا توصلنا الى اتفاق شفوي". لماذا لم يقبل بعرض اولمرت؟ "كانت مشاكل"، قال ملمحا الى التحقيقات التي اجبرت اولمرت على الاستقالة.
       
          في محيط ميتشيل يخفضون مستوى التوقعات من الزيارة القريبة القادمة. وقال موظف امريكي كبير: "لا يوجد اختراق والفجوات بين الاطراف بقيت على حالها. نحن على علم بانه نشأت ظروف سياسية تجعل التقدم اكثر صعوبة مثل امكانية اجراء انتخابات في السلطة الفلسطينية في الاشهر القادمة".
          في مكتب رئيس الوزراء  الاسرائيلي على علم بالنهج السلبي لابو مازن تجاه نتنياهو، ولكن يشددون على أن رئيس الوزراء هو المستعد لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة ورئيس السلطة هو الذي يعرقل المحادثات ويتشدد في مواقفه.
          وسيطلب نتنياهو من ميتشيل ومن كلينتون تشديد الضغط على ابو مازن كي يوافق على استئناف المحادثات وسيقول انه مستعد لتنفيذ بادرات طيبة اضافية تجاه السلطة الفلسطينية اذا ما استؤنفت الاتصالات. اضافة الى ذلك، سيشدد نتنياهو على أنه اذا لم تستأنف المفاوضات واستمر الجمود، فسيكون مستعدا لفحص مسارات اخرى، مثل التسوية الانتقالية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.