حذر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، من التعاطي مع الطرح الذي كشفت عنه مصادر مطلعة في إسرائيل وتحدثت عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدي استعدادا لمنح الفلسطينيين إغراءات من أجل إقناع الإدارة الأميركية بالعدول عن مطلبها بتجميد الاستيطان في القدس ولو بشكل مؤقت.
وقال العوض في تصريحات صحفية:إن هذا الطرح مرفوض والهدف منه فك العزلة التي تتصاعد على حكومة نتنياهو التي ازدادت معالمها منذ بيان الإتحاد الأوروبي الأخير ومطلب الرباعية لوقف الاستيطان بالرغم من أن مواقف الأخيرة لم يكن كما يجب فيما يتعلق بضرورة الوقف الكامل للاستيطان ,,وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وفي الضغط على إسرائيل وإجبارها على وقفه فورا
وأضاف:" وما أعلنه نتنياهو بهذا الصدد يمثل محاولة جدية للالتفاف على المطلب الفلسطيني المشروع و التمسك بضرورة وقف الاستيطان في القدس وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أشارت في عددها الصادر أمس إلى أن نتنياهو مستعد لإبلاغ الأميركيين أن إسرائيل لديها النية في إقامة مدينة فلسطينية بالقرب من رام الله والسماح بإقامة مراكز للشرطة الفلسطينية في مناطق "ب" بالضفة الغربية التي تخضع الصلاحيات الأمنية فيها لإسرائيل وفق اتفاقيات أوسلو بالإضافة إلى إطلاق معتقلين فلسطينيين
فيما ذكرت مصادر فلسطينية اليوم، أنها تنتظر ردا إسرائيليا وتوضيحات حول ما يقصده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حديثه حول مدينة فلسطينية مقابل إسقاط واشنطن لمطلب تجميد الاستيطان في مدينة القدس المحتلة.
وقالت المصادر ": ان السلطة الفلسطينية تنتظر توضيحات من نتنياهو، وأنه يتم بحث ذلك على أعلى المستويات وأن السلطة الفلسطينية لا يمكنها ان تقبل بأي ابتزاز إسرائيلي أو شروط جديدة يضعها نتنياهو لكي يوقف الإستيطان في القدس ".
وأوضحت أن وقف الإستيطان في القدس مطلب رئيسي إذا أرادت إسرائيل فعلا أن يكون هناك مسار لأي عملية تفاوض ، أما أن تربط ذلك بمدينة فلسطينية فهذا مرفوض كليا.
وأضافت :" إن الإدارة الأمريكية أيضا مطالبة بتوضيح أقوال نتنياهو، خاصة أن السلطة لم تبلغ بشيء أو تسلم أوراق تتعلق بذلك، وعلى الإدارة الأمريكية أن تضغط على حكومة نتنياهو لكي توقف الإستيطان لا أن تتعاطى مع هذا الطرح.
