تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إسرائيل تعمِّق أزمة المياه في الأراضي الفلسطينية

 

محطة أخبار سورية

قال رئيس سلطة المياه الدكتور شداد العتيلي اليوم الاثنين 16-8-2010 إن "قيام الجانب الإسرائيلي بتخفيض كميات المياه، والتي نقوم بشرائها من 'ميكروت' لصالح بعض التجمعات السكانية أمر متعمد".

 

وكانت شركة "ميكروت" الإسرائيلية خفضت خلال الأسبوع الجاري كمية المياه عن بعض المناطق في نابلس وجنين وقطعتها عن بعض المناطق مثل بردلة، وزادت الضخ على الخطوط التي تغذي المستوطنات في الإجازات الأسبوعية، ما يؤدي لقطع المياه عن عدد من القرى التي تتغذى من هذه الخطوط.

 

ووصف العتيلي الوضع بـ"الصعب خاصة وأن اعتمادنا على شراء المياه من 'ميكروت' يتزايد، في ظل تراجع مصادرنا من المياه، والتي تراجعت من حوالي 120 مليون متر مكعب عام 1995 إلى حوالي 70 مليون متر مكعب من المياه اليوم، بينما تزايد عدد السكان".

 

وعزى العتيلي هذا التراجع في فعالية مياه الآبار إلى التغيرات المناخية وجفاف الينابيع. ورفض تبرير الجانب الإسرائيلي لهذا التخفيض الذي يتجاوز الـ50%، بحجة أن كمية المياه عندهم تتراجع، مؤكدا عدم وجود أزمة عندهم "لأنهم يتحكمون بمصادر مياهنا".

 

وأوضح أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه إلزام إسرائيل بضخ الكمية المتفق عليها، وأكد عدم قدرة الجانب الفلسطيني على اتخاذ قرارات لفرض أمر واقع يتم من خلالها حفر آبار جديدة لحل الأزمة، لأن استيراد المضخات والأنابيب يتم عبر الجانب الإسرائيلي، ويجب الموافقة عليها مسبقا.

 

وأضاف: "حتى الحفر في المناطق 'أ' يتطلب موافقة اللجنة المشتركة الفلسطينية الإسرائيلية، وهو متطلب للدول المانحة في تمويلها لبعض المشاريع".

 

وأشار إلى وجود اتفاق مع من الجانب الإسرائيلي لحفر 5 آبار في منطقة الجنوب، وأوقف الحفر فيها بانتظار موافقة سلاح الجو الإسرائيلي، لأن المضخة ضخمة ويبلغ ارتفاعها 28 مترا، بحجة أن سلاح الطيران يتدرب في هذه المنطقة.

 

وقال: "يتابع الجانب الأميركي هذه القضية مع الجانب الإسرائيلي، لأن المشروع ممول من قبل وكالة التنمية الأميركية التي تدفع 20 ألف دولار عن كل يوم تأخير للمقاول، والحفارة موجودة في الموقع منذ أربعة أسابيع بانتظار الموافقة على بدء الحفر".

 

وأكد العتيلي أن الوضع القائم يشدد على أهمية ملف المياه وضرورة معالجته، "حتى نتمكن من التحكم بمصادر مياهنا"، متوقعا تفاقم المشكلة ما لم تسمح إسرائيل بحفر آبار جديدة خاصة في الحوض الغربي، الذي يحرم حفر آبار فيه منذ العام 1967، ويسمح بالحفر في الحوض الشرقي المكلف وغير المجدي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.