تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

منظمة التحرير و"فتح"تبحثان الموقف من المفاوضات

 

محطة أخبار سورية

تجتمع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم السبت 2-10-2010، وسط توقعات بأن ترفضا مواصلة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية.

 

وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، صالح رأفت، إن القيادة الفلسطينية "ستؤكد اليوم موقفها السابق بأنه لا يمكن استمرار المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان".

 

ويهدف الاجتماع إلى بلورة موقف فلسطيني من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، يتم عرضه على اجتماع لجنة المتابعة العربية على هامش القمة العربية في سرت الليبية نهاية الأسبوع الحالي. وسيشارك فيه أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء اللجنة المركزية لفتح ورؤساء الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي باستثناء كتلة حماس.

 

لكن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ستغيب عن هذا الاجتماع بعدما كانت أعلنت تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية الأسبوع الماضي، احتجاجاً على "آلية اتخاذ القرارات في اللجنة التنفيذية".

 

وكان الموفد الأمريكي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل أنهى الجمعة جولة مكوكية جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين من دون تحقيق أي اختراق يتيح استمرار مفاوضات السلام التي يهدد الاستيطان الإسرائيلي بنسفها.

 

واجتمع ميتشل خلال جولته التي بدأها الأربعاء مرتين مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة "ليس هناك اختراق بعد ولا يوجد تغيير في الموقف الاسرائيلي تجاه الاستيطان". وأضاف أن "الموقف الفلسطيني ثابت أبلغه الرئيس عباس لميتشل وهو أنه لن تكون مفاوضات مادام الاستيطان مستمراً".

 

ويؤكد الفلسطينيون أن استمرار الاستيطان يجعل المفاوضات حول حدود دولة فلسطينية مقبلة بلا معنى، إذ إنه يؤدي الى خلق أمر واقع قد يكون من الصعب التراجع عنه. وهم يعتمدون على خارطة الطريق، خطة التسوية الدولية التي أقرتها في 2003 اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) والتي تطالب "بوقف كامل لنشاطات الاستيطان" من قبل إسرائيل.

 

بينما أكدت الصحف الاسرائيلية، امس الجمعة، أن نتنياهو رفض اقتراحاً للرئيس الأمريكي باراك أوباما بوقف النشط الاستيطاني شهرين مقابل سلسلة من الوعود.

 

ويبدو أن الولايات المتحدة وعدت إسرائيل بتسليمها أسلحة متطورة ووقف كل محاولة لمناقشة إعلان دولة فلسطينية في الأمم المتحدة ودعم وجود عسكري إسرائيلي في وادي الأردن لفترة محددة بعد إقامة الدولة الفلسطينية، الا أن البيت الابيض نفى أن يكون قد بعث برسالة بهذا المعنى.

 

واستؤنفت أعمال الاستيطان الاثنين لكن بوتيرة متواضعة في مستوطنات الضفة الغربية بعد انتهاء قرار التجميد لعشرة أشهر. وقررت إسرائيل عدم تمديد مفعول القرار على الرغم من ضغوط دولية مكثفة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.