تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

احراق مصاحف في هجوم على مسجد بالضفة الغربية

محطة أخبار سورية

اتهم مستوطنون اسرائيليون معارضون لمحادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين باضرام النار في مسجد واحراق مصاحف بالضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين مع وضع كتابة باللغة العبرية على جدران المسجد.

 

وكتب على جدار على باب مسجد قرية بيت فجار جنوبي بيت لحم جملة "نحن نحرق المساجد" باللغة العبرية. وجاء الحادث في نفس اليوم الذي دعا فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى الهدوء لتجنب انهيار محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.

 

واحترق سجاد المسجد الاخضر ليستحيل لونه الى الاسود في عدة أماكن بعد أن سكب عليه الكيروسين وأضرمت فيه النيران قرب الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي. وأحرقت عدة نسخ من المصحف.

 

وقال فلسطينيون ان مستوطنين يقفون وراء الهجوم.

 

وقال محمد حسين المفتي الاكبر للقدس الذي جاء لتفقد حجم الضرر ان رسالة المستوطنين هي ارهاب الشعب الفلسطيني. وأضاف أن مثل هذه الافعال لا ترهب الشعب الفلسطيني بل تثبته على موقفه وتزيد تصميمه من أجل الحصول على كل حقوقه.

 

وأدان نتنياهو الهجوم وأوعز لقوات الامن الاسرائيلية باحالة المرتكبين للعدالة.

 

ومن شأن هذه الاعمال أن تزيد من تعقيد الجهود التي تقودها الولايات المتحدة من أجل منع انهيار محادثات السلام التي بدأت قبل شهر. ودخلت المحادثات في أزمة الاسبوع الماضي حينما انتهت فترة تجميد للاستيطان في الضفة الغربية مدتها عشرة شهور.

 

وبيت فجار قرية عشوائية لا توجد فيها طرق معبدة وفيها محاجر وتقع خارج مستوطنة غوش عتصيون اليهودية.

 

ورسمت على مدخل المسجد نجمة داود السداسية وكلمة "بطاقة السعر" باللغة العبرية. ورفع مستوطنون متشددون هذا الشعار للتحذير من ثمن تهديد وجودهم.

 

وقالت اللفتنانت كولونيل أفيتال ليبوفيتس المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان هذا هو رابع حادث من نوعه منذ ديسمبر كانون الاول " وهو حادث خطير للغاية ننظر اليه بأقصى قدر من الاهتمام."

 

وجمع محققون من الشرطة والجيش الاٍسرائيليين أدلة جنائية من الموقع بما في ذلك اثار أقدام وقطعة من السجاد المحروق وأخذوا افادات شهود العيان.

 

وقالت القيادة الفلسطينية يوم السبت ان محادثات السلام مع اسرائيل التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر ايلول لن تستمر اذا لم يجمد البناء الاستيطاني بشكل كامل.

 

وأدانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم قائلة في بيان نقلته وكالة الانباء الفلسطينية "ان الاعتداء على المساجد يندرج في اطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات."

 

وأدانت حركة المقاومة الاسلامية حماس الهجوم أيضا قائلة انها تعتبر الهجوم سياسة ونهجا ضد الاٍسلام والشعب الفلسطيني.

 

ودعت الحركة في بيان "الى وقف المفاوضات نهائيا وانهاء أشكال التنسيق الامني كافة مع الاحتلال الصهيوني والى الرجوع لخيار الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق رؤية سياسية جامعة."

 

وقال نتنياهو للصحفيين في الاجتماع الاسبوعي للحكومة في القدس يوم الاثنين "نحن في خضم اتصالات دبلوماسية حساسة مع الولايات المتحدة لايجاد حل يسمح باستمرار المحادثات."

 

وقال في تعليقات علنية موجهة لوزرائه "انصح الجميع بالصبر والتحلي بالمسؤولية ورباطة الجأش وقبل كل شيء الهدوء."

 

وسخر شبان كانوا يدخنون في شرفة منزل أبو محمد المقابلة للمسجد من فكرة ابرام اتفاق ينشئ دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وقال أبو محمد "محادثات السلام محكوم عليها بالفشل منذ البداية. لا فائدة من الحديث الى اليهود.. انهم مصممون على بناء المستوطنات."

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.