تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الزهار يتوقع.. استقالة عباس مشكلة والاحتلال قد يلجأ لحرب

استعرض القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار آفاق الوضع الراهن في ظل حالة الجمود في المفاوضات الفلسطينية- الصهيونية المباشرة بسبب استئناف الاستيطان.

وقال الزهار في ندوة سياسية نظمها تجمع النقابات المهنية بمدينة غزة بعنوان "المفاوضات المباشرة إلى أين؟": إن من بين هذه الاحتمالات التي ليس عندنا إثباتات بها أن يجمد الاستيطان لفترة شهر أو شهرين وبعدها تستمر المفاوضات على الأقل سنة حتى ندخل في سنة الانتخابات الأمريكية"، داعيًا الدول العربية لعدم إعطاء الغطاء للمفاوضات.

وأوضح أن من بين هذه الاحتمالات أن يرفض الاحتلال الصهيوني التجميد ويقدم الرئيس منتهي الولاية محمود عباس استقالته، مضيفا "هذا شيء منطقي فأي صاحب مشروع لم يحقق يقدم استقالته"، مشيرًا إلى أنه في حال قدم عباس استقالته "فسندخل في إشكالية كبيرة، فحركة فتح لم تستطع في الانتخابات البلدية أن تتفق على قائمة لها".

وبين الزهار أنه في حال تقديم عباس استقالته فستعكس سلبًا على الواقع الفلسطيني.

وأضاف "من بين ذلك أن تذهب السلطة لمجلس الأمن للحصول على دولة الفلسطينية"، وتساءل "أفترض أن مجلس الأمن أعطى هذا القرار، فهل أمريكا ستقبل أن تعطي مثل هذا القرار"، عادًا هذا الخيار بأنه "غير عملي، وهو محاولة للهروب إلى الأمام لأنه لن يطبق".

وذكر أن يكون هناك توجه آخر لرجل أمريكا وهو سلام فياض (رئيس الحكومة الفلسطينية برام الله)، الذي يقول لنعمل على إقامة مؤسسات دولة" كما قال.

وتوقع الزهار أن تحدث انتفاضة مسلحة بعد مواجهات بالحجارة تندلع، مشيرًا إلى أنه عندما نصل إلى الجمود السياسي يلجأ الاحتلال إلى تغيير الخارطة السياسية بحرب"، مضيفا أن هذا سيؤدي إلى توتر في المنطقة بكاملها.

 

الانتخابات الأمريكية

ولفت الزهار إلى أن "قدر الشعب الفلسطيني أن يدفع فاتورة أي انتخابات أمريكية"، موضحًا أن أي رئيس أمريكي له أربع سنوات كل سنة ندفع ثمن.

وقال: " السنة الأولى تكون سنة الترتيب ونجح أوباما وعين ميتشل كمندوب لهذه الفترة التي تكون فترة تسلم نفس السياسة السابقة، والسنة الثانية هي تطبيق البرامج الداخلية، وهذا ما يركز عليه أوباما حاليًا وهي قضية التأمين الصحي".

وأضاف "في الانتخابات النصفية القادمة سيكون اللوبي اليهودي على أشده ليأتي بما يعد، وتكون المنافسة فيها على نصف الكونغرس، وتتوقف أي قدرة أمريكية على الضغط على إسرائيل".

وتابع "أن السنة الثالثة تكون قد انتهت الانتخابات، وفي الرابعة يتوقف عمل الحكومة الأمريكية وذلك للتحضير إلى الانتخابات القادمة".

لعبة الاستيطان

وشدد القيادي في حركة حماس أن لعبة الاستيطان مكشوفة، متسائلاً في حال الإعلان عن التجميد ما هي آلية المراقبة، مشيرًا إلى أنها وسيلة إسرائيلية للابتزاز.

وتساءل الزهار عن جوهر المواضيع التي يتم التفاوض عليها، وما هي مرجعية المفاوضات، وجدول الأعمال.

وأضاف "نحن مع وقف الاستيطان وإزالته، عندما تقر تجميد الاستيطان وليس إزالته فأنت تقر أن هناك إمكانية أن هذه الأرض يمكن أن تكون ضمن أراضي ال48 المحتلة (إسرائيل)".

كما تساءل عن الموقف الإسرائيلي في مواضيع الحدود، والأمن، والعلاقة بين الضفة وقطاع غزة، والقدس، مضيفًا أن الرئيس عباس يفاوض على قضايا معلقة.

المصالحة

وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، جدد الزهار تأكيد حركته أنها مع المصالحة التي تكون على برنامج المقاومة والتصدي للاحتلال وليس كوسيلة تكتيكية لتحسين شروط التفاوض.

وأضاف "نحن لا نبني على شكوك في ملف المصالحة، وإنما حركة فتح تريد مصالحة أم لا، في إشارة إلى التساؤلات حول أسباب المرونة بملف المصالحة في هذه المرحلة".

ودعا الزهار منظمة التحرير "التي وصلت لأضعف لحظاتها" للوقوف إلى وقفة جادة أمام هذه المرحلة، مضيفًا "تعالوا إلى برنامج مقاومة وهي المقاومة التي استطاعت أن تخرج المحتل من قطاع غزة".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.