تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصادر: دولة فلسطينيةمقابل تأجير أراض لإسرائيل

 

محطة أخبار سورية

بين تأكيد فلسطيني وعدم وضوح في المواقف المصرية والأميركية والإسرائيلية، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الجمعة نقلا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن محادثات تجري بعيدا عن الأنظار العربية بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، ترمي للتوصل إلى تفاهم بشأن الدولة الفلسطينية وحدودها والأراضي التي ستستأجرها إسرائيل من السلطة في منطقة القدس الشرقية المحتلة والأغوار لمدة 40 عاما، وفي رواية أخرى 99 عاما.

 

وأكدت مصادر فلسطينية، طلبت عدم ذكر اسمها، صحة هذه المعلومات، وقالت إنها معلومات جديدة تكشفت اخيرا ولم تكن السلطة الفلسطينية على علم بها، ولم تطلع الإدارة الأميركية الرئيس الفلسطيني محمود عباس عليها.

 

وقالت المصادر إن هذه المباحثات التي وصفتها بالهادئة واعتبرتها "مدخلا أميركيا وليس إسرائيليا، تجري منذ فترة طويلة، للتوصل إلى قواسم مشتركة مع الجانب الإسرائيلي من أجل تحقيق فهم أولي لمسألة الحدود وتفاهم حول ما هو متوقع أن يبقى تحت السيادة الإسرائيلية والمواقع التي يمكن تواصل البناء الاستيطاني فيها بما لا يشكل من وجهة النظر الأميركية خرقا لتفاهمات متفق عليه".

 

وحسب المصادر الفلسطينية التي طلبت عدم ذكر أسمائها، فإن هذه المباحثات تأتي أيضا في إطار الضغط الإسرائيلي على إدارة الرئيس باراك أوباما من أجل الاعتراف برسالة ضمانات الرئيس السابق جورج بوش، في نيسان (أبريل) 2004، لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، بشأن التكتلات الاستيطانية وبقائها تحت السيادة الإسرائيلية.

 

وذكرت المصادر أن مثل هذه المسائل جرى بحثها في مفاوضات طابا مطلع 2001 "لكن كان الحديث يدور حول 6 - 9 أعوام وليس 99 عاما".

 

وفي القاهرة، قال مصدر مصري إن الاتصالات الإسرائيلية - الأميركية بشكل عام تهدف لتعزيز الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف "هذه المسألة فيها بعض من اللبس، لأن جزءا من هذه الاتصالات يعد من باب بناء الثقة الذي يجب على الإسرائيليين أن يقوموا به تجاه الفلسطينيين، ولذا فقد تكون ليست مفاوضات سرية بقدر ما هي هادئة لحلحلة المواقف من أجل أن تخرج أميركا من مأزق تعطل المفاوضات".

 

ويؤكد المصدر المصري "هذا فهمنا لما يدور ونحن غير معنيين بتفسيره، فقد يكون هناك ما يخفى علينا، إلا أن هذه هي رؤيتنا، ولا يعني ذلك أن لدينا معلومات، أو أننا نوافق على شيء لم نطلع عليه بشكل كامل بعد".

 

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفي أو تأكيد هذه المعلومات. وقال الناطق باسمه أوفير يلدرمان: "نحن نجري مفاوضات مكثفة مع الإدارة الأميركية من أجل استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين الذين للأسف لا يشاركون معنا في هذه المفاوضات".

 

وأضاف يلدرمان أن "رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض ومستشار رئيس الوزراء يتسحاق مولخو عاد مطلع الأسبوع من الولايات المتحدة، حيث أجرى محادثات مطولة ومكثفة في البيت الأبيض وفي وزارة الخارجية. ونحن ملتزمون بالاتفاق الذي توصلنا إليه مع الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية بأن تبقى هذه المفاوضات

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.