تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أبو ردينة: "لجنة المتابعة تجتمع بعد عيد الأضحى للبتّ بمصير المفاوضات

 

أعلن نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة "أن لجنة المتابعة العربية ستجتمع بعد عيد الأضحى المتوقّع في الـ 16 من الشهر الجاري، للبت في مصير المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية بعد انقضاء مهلة الشهر التي منحتها لواشنطن لمحاولة إنقاذ المفاوضات من مأزق استمرار الاستيطان الإسرائيلي".

وأكد، من أبو ظبي حيث يوجد مع الرئيس محمود عبّاس في زيارة رسمية "أن لجنة المتابعة العربية ستجتمع بعد انتهاء فترة الشهر وخاصة بعد أن يبلغنا الجانب الأمريكي بما توصّل إليه مع إسرائيل ونحن حتى الآن بانتظار الرد الأميركي ونتوقّع أن نستلمه قريباً وقبل العاشر من الشهر الجاري".

وقال أبو ردينة "بناءً عليه ستتم دعوة لجنة المتابعة العربية كما أتفق في القمة العربية في سِرت، وسيعرض على العرب بالتفصيل أي رد أمريكي وكل ما حصل من ممارسات إسرائيلية على الأرض، وبالتالي ستقدّم عدّة خيارات لدراستها والانطلاق للتحرّك على أساسها".

وأضاف "أن اجتماع لجنة المتابعة سيعقد على الأرجح بعد عطلة عيد الأضحى المبارك الذي يصادف منتصف الشهر الجاري". 

وكانت لجنة المتابعة قد منحت خلال اجتماع لها في مدينة سِرت الليبية في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، الإدارة الأميركية شهراً لمحاولة وقف الاستيطان الإسرائيلي قبل الاجتماع مجدداً للبحث في بدائل للمفاوضات في حال فشل هذه الجهود. 

وأوضح أبو ردينة "أنه حتى اللحظة يرفض الجانب الإسرائيلي تجميد الاستيطان وأبلغنا من الإدارة الأمريكية أنها مستمرة في جهودها مع الجانب الإسرائيلي لكن حتى الآن لا توجد أية إشارات مشجّعة لنجاح جهود الإدارة مع إسرائيل".

وأكد "أن الخيار الأول هو العودة إلى المفاوضات إذا تم تجميد الاستيطان، ولكن إذا لم تنجح الإدارة الأميركية مع إسرائيل بوقف الاستيطان سيعرض على العرب الذهاب إلى مجلس الأمن". 

وتابع أبو ردينة "سنرى ماذا سيحصل في مجلس الأمن، وبناءً عليه ستكون الخطوات متتالية، بمعنى إذا جرّبنا خياراً واستنفذنا فيه كل السبل سنلجأ إلى الخيار الذي يليه".

هذا، ويزور نتنياهو واشنطن للاستماع إلى الاقتراح الأمريكي الجديد بما يخص العودة إلى المفاوضات المباشرة. 

وبحسب ما نشر موقع صحيفة (معاريف) قبل يومين "فقد جرى خلال الأسابيع الأخيرة العديد من الاتصالات بين الجانب الإسرائيلي والأمريكي والتي تهدف للخروج من مأزق المفاوضات التي وصلت إليه بعد تجدّد الاستيطان والذي أدّى إلى وقف المفاوضات المباشرة، حيث بلورت الإدارة الأمريكية مجموعة من المقترحات الجديدة بعد هذه الاتصالات، وسوف يقوم نتنياهو ببحث هذه الاقتراحات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عند اللقاء معها في واشنطن". 

وأضاف الموقع، وفقاً لمصادر سياسية رسمية إسرائيلية "أن نتنياهو لن يقدّم أي مقترحات جديدة للإدارة الأمريكية، حيث يتمركز الهدف من الزيارة بحث حزمة المقترحات الأمريكية الجديدة بعد أن رفضت إسرائيل المقترحات السابقة التي قدّمتها الإدارة الأمريكية". 

وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه الحزمة سوف تشمل جوانب سياسية وأمنية لمصلحة إسرائيل تهدف لموافقة الحكومة الإسرائيلية على تجميد الاستيطان المشروط زمنياً.

وأوضحت "أن حزمة المقترحات الأمريكية قد تكون صعبة خاصة بعد الإصرار الفلسطيني على تجميد الإستيطان بشكلٍ كامل، وعموماً فإن السنة القادمة سوف تكون صعبة على الجانب الإسرائيلي والفلسطيني إتجاه الإدارة الأمريكية، خاصة بعد نتائج الانتخابات النصفية التي شهدتها أمريكا لمجلسي النواب والشيوخ".

وأشار الموقع "أن زيارة نتنياهو إلى أمريكا بهدف الاشتراك في المؤتمر اليهودي السنوي في مدينة (نيو أورليانز) الأمريكية، حيث سيلتقي على هامش المؤتمر نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن، ومن ثم سيتوجّه إلى نيويورك للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وستكون المحطة الأخيرة واشنطن حيث سيلتقي مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والعديد من المسؤولين السياسيين".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.