تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مستوطنون يستولون على عشرات الينابيع بالضفة

 

محطة أخبار سورية

استولى مستوطنون على عشرات ينابيع الماء في الضفة الغربية ومنعوا الفلسطينيين من الوصول إليها رغم حاجتهم لها لري أراضيهم، فيما تمتنع السلطات الإسرائيلية وخصوصاً الجيش عن التدخل في الأمر ليشكل المستوطنون بذلك ذراعاً للاحتلال الإسرائيلي في الضفة.

 

ونقلت صحيفة "هآرتس" الأحد21/11/2010، عن الناشط في جمعية "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية، درور إتيكس، الذي يتابع أعمال البناء في المستوطنات منذ سنوات عديدة قوله إن المستوطنين استولوا على 25 نبع ماء على الأقل وحولوها إلى مواقع سياحية "والطريق إلى هذه الينابيع مغلقة في وجه الفلسطينيين، وهناك عشرات الينابيع الأخرى التي يعتزم المستوطنون الاستيلاء عليها".

 

ويحول المستوطنون الينابيع إلى مواقع سياحية وتخليد ذكرى مستوطنين قتلوا في هجمات فلسطينية، وبينها نبع "عين عريك" الذي شهد هجوماً فلسطينياً ضد قوة من الجيش الإسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية، إضافة إلى تهويد أسماء هذه المواقع العربية.

 

ويضع المستوطنون في مواقع الينابيع لافتات سياحية وكتابات توضح للفلسطينيين بأنه ممنوع دخولهم مثل "الموت للعرب"، ويطور المستوطنون هذه المواقع ويحولونها إلى مواقع سياحية وبينها وضع طاولات ومقاعد للمتنزهين الذين يحضرون للسباحة في برك المياه والتمتع بالمناظر الطبيعية.

 

وقال إتيكس حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال"، نقلاً عن الصحيفة الإسرائيلية إن "السيطرة على ينابيع الماء وسد الطريق إليها أمام الفلسطينيين هو تعبير واحد فقط عن خطوات واسعة ينفذها المستوطنون بدعم الدولة، وهم يحاولون تمليك أنفسهم مواقع ذات قيمة تاريخية متميزة ومواقع أثرية".

 

ونقلت "هآرتس" عن المتحدث باسم "الإدارة المدنية" التابعة للجيش الإسرائيلي قوله "إن أعمال البناء ووضع اللافتات من جانب المستوطنين تم بصورة مخالفة للقانون وأنه تم اتخاذ إجراءات لتطبيق القانون مثل إزالة لافتات وتسليم إخطارات تقضي بوقف أعمال البناء للتطوير السياحي".

 

وأكدت الصحيفة على أنه لم يكن للإجراءات التي نفذتها "الإدارة المدنية" أي تأثير على مواصلة المستوطنين تنفيذ أعمال بناء والاستيلاء على الينابيع، وزعم المتحدث أيضاً أنه ليس معروفاً "للإدارة المدنية" عن محاولات المستوطنين بمنع دخول الفلسطينيين إلى مواقع الينابيع.

 

وفي الوقت ذاته قال المتحدث إن الجيش الإسرائيلي أعلن عن أحد الينابيع منطقة عسكرية مغلقة بسبب تظاهرات نظمها فلسطينيون في المكان، وقالت "هآرتس" إن هذه التظاهرات كانت احتجاجاً على سيطرة المستوطنين على نبع الماء في المكان الذي يستخدمونه لري مزروعاتهم.

 

وأكد مجلس بنيامين الإقليمي الذي يضم المستوطنات الواقعة بين مدينتي رام الله ونابلس، في تعقيب على تقرير "هآرتس"، الاستيلاء على ينابيع الماء وتحويلها إلى مواقع سياحية بالتعاون مع وزارة السياحة الإسرائيلية وأنه "لأسباب أمنية واضحة وفي أعقاب عمليات عدائية وقعت في الماضي فإن الجيش الإسرائيلي لا يسمح للعرب بالدخول إلى الينابيع الواقعة قرب مستوطنات".

 

من جانبها عقبت وزارة السياحة الإسرائيلية بالقول إن الأعمال التي ينفذها المستوطنون في مواقع الينابيع هي مبادرات محلية والوزارة لا تشارك في تمويلها أو تسوقها سياحيا لكن "الوزارة ترحب بأية مبادرة تزيد حجم السياحة الوافدة أو السياحة الداخلية بشرط أن يتم ذلك بموجب للقانون".

 

والجدير بالذكر أن ينابيع الماء الطبيعية في الضفة الغربية مرتبطة بشبكة قنوات ماء قديمة تؤدي إلى أراضي الفلسطينيين لريها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.