تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

منظمةالتحرير والفاتيكان تتفقان على تنظيم تعاونهما

 

محطة أخبار سورية

بحثت منظمة التحرير الفلسطينية والفاتيكان، في جولة أولى من المفاوضات جرت في رام الله، في صياغة اتفاقية شاملة تنظم العلاقة بين الطرفين.

 

وقال نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني لوكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' بعيد الجولة إن هذه المفاوضات تأتي من اجل تنفيذ اتفاق وقع مع الفاتيكان في العام 2000، ولإعادة انطلاق الحوار ليشمل قضايا عديدة من المفترض أن تستكمل بين الجانبين.

 

ولفت حماد إلى أن هذه المفاوضات تهدف أيضا إلى التوصل إلى اتفاق ينظم العلاقات ما بين الفاتيكان كدولة وكنيسة كاثوليكية، والسلطة الوطنية الفلسطينية، في كل القضايا التي تتعلق بالشؤون المسيحية الكاثوليكية.

 

وقال إن "مواقف الفاتيكان السياسية طيلة نكبة الشعب الفلسطيني كانت مواقف متقدمة للدفاع عن حقوق شعبنا، ونحن الآن في مرحلة جديدة، ونأمل أن نثبت فيها اتفاق مع الفاتيكان، يعكس ما يريده شعبنا".

 

وأضاف حماد "المهم أن يعلم الجميع أن الفاتيكان والكنسية الكاثوليكية تقومان بأعمال هامة في دعم صمود شعبنا، بخاصة في القدس، وأن الفاتيكان لم يكن يعترف رسميا ودبلوماسيا بإسرائيل رغم كل الضغوط التي مورست عليه خلال السنوات الماضية، وكان يصر على ضرورة أن يمارس الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره".

 

بدوره، قال رئيس الوفد الفلسطيني مستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية زياد البندك إن "هذه الجولة من المفاوضات هي الأولى بين الوفدين الرسميين الفلسطيني والكرسي الرسولي"، مضيفاً أنه سيعقب هذه الجولة سلسلة من اللقاءات على المستوى الفني لمناقشة المسودات التي قدمت من قبل الجانبين حول رؤيتهما للاتفاق الشامل بين منظمة التحرير الفلسطينية والكرسي الرسولي.

 

وأشار البندك إلى أن الفرق الفنية ستقدم مسودة اتفاق للجانبين بحيث يتم الاتفاق عليها خلال الجولة الثانية من المفاوضات، معربا عن أمله أن تقوم هذه اللجان بعملها بأسرع وقت وبفعالية لأن هناك الكثير من الأمور التي تهم الطرفين في كافة النواحي.

 

وأوضح أن الحوار سيتطرق إلى قضايا العلاقة الثنائية بين السلطة الوطنية والفاتيكان، وقضايا الكنيسة الكاثوليكية وحقوقها وأملاكها، وحرية الديانة والدخول والخروج لأماكن العبادة.

 

ووصف البندك الاجتماع الأول بالايجابي وسادته روح التفاؤل والتفاعل المشترك، إضافة إلى أن الطرفين عرضا احتياجاتهما بشكل مفصل.

 

وبيّن أن وفد الفاتيكان قام بزيارة إلى مناطق قريبة من جدار الفصل العنصري، وتم عمل محاضرة فنية لهم حول واقع الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال، والمستوطنات وجدار الفصل العنصري، ووضع القدس والسكان الفلسطينيين فيها، بما فيهم المسيحيين.

 

وأوضح البندك أن الوفد قام كذلك بعقد اجتماع مع عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، واستمعوا منهم لمطالب منظمة التحرير الفلسطينية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها، إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى.

 

وحضر الجولة عن الجانب الفلسطيني رئيس الوفد زياد البندك مستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية، ومفوض العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث، ونمر حماد، المستشار السياسي للرئيس، ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، وعضو المجلس التشريعي برنارد سابيلا، ونائب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير د.عيسى قسيسية، ومن جانب الفاتيكان، نائب وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور باليستريرو، والوفد المرافق له.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.