تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خلافات عباس-دحلان تتفاقم وسعي لترتيب البيت الفلسطيني لصالح عباس

 

  علمت  snsمن مصادر فلسطينية مطلعة أن  الخلافات بين  محمود عباس ومحمد دحلان تفاقمت في الفترة الاخيرة ووصلت الى مستويات جديدة منها الاتهامات التي يوجهها ابو مازن للدحلان بمحاولة الانقلاب عليه والامساك بالسلطة , وأن هناك جهوداً تبذل من قبل أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح لتحقيق مصالحة بين الاثنين  , وأكدت هذه المصادر أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أبو ماهر غنيم هو الذي يقود هذه الوساطة إلا أنها لم تثمر عن أي شيء حتى الآن، لأن الرئيس عباس مصمم على كسر أجنحة دحلان مهما كان الثمن.

 

ونقلت المصادر اياها ان الفلسطينيين يتداولون معلومات تؤكد   أن عباس قرر التصدي بقوة لكل من يؤيد دحلان، وخاصة أن دحلان إستطاع أن يحصل على نفوذ قوي في بعض المخيمات وخاصة في جنين، وفي الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، ولهذا تقوم السلطة  باستجواب مؤيدي دحلان، وهناك حديث عن إعتقالات لبعضهم الآخر.

 

أما الخطوات التي من المتوقع أن يأخذ بها أبو مازن  لترتيب البيت الفلسطيني فان المصادر  الفلسطينية تؤكد أن عباس سيقوم بتعزيز سلطته من خلال ثلاث خطوات بارزة هي:

 

الأولى تقضي بإعادة تشكيل طاقم التفاوض الفلسطيني مع اسرائيل ومن خلال هذه الخطوة سيتم عزل الدكتور صائب عريقات عن منصبه كرئيس لطاقم المفاوضات، ويتم تعيين الدكتور نبيل شعث خلفاً له،  بهدف تقوية  الحرس القديم داخل المنظمة، وقد يُعين عريقات مستشاراً خاصاً كتكريم له على جهوده السابقة.

 

الخطوة الثانية تقضي بالدعوة لانعقاد  مؤتمر عام جديد استثنائي لحركة فتح خلال أسرع وقت ممكن من أجل إعادة إنتخاب لجنة مركزية جديدة للتخلص من الأعضاء "الموالين" للإدارة الاميركية والعاملين تحت إمرتها خارج إطار تعامل السلطة الفلسطينية وعلاقاتها مع الولايات المتحدة، أي أن عباس يريد التخلص من الذين أصرّت "اميركا" على فوزهم في المؤتمر العام السادس للحركة الذي عقد قبل عام في بيت لحم، والذي وصفت عملية الانتخابات التي جرت فيه بالتزييف .

 

وأكدت بعض المصادر أن زيارة عباس لـ فاروق القدومي في عمان جاءت ضمن محاولات عباس  لملمة الأوراق وإحياء العلاقة مع  الحرس القديم، واعادة توحيد صفوفه لمواجهة الحرس الجديد الموالي لاميركا والذي يسعى للتخلص من الحرس القديم.. وذكرت مصادر عدة أن "دحلان" هو عدو مشترك للقدومي وعباس في هذه الفترة، وهو الحافز لإعادة العلاقة بينهما.

 

أما الخطوة الثالثة والأخيرة فتتمثل في إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية الفلسطينية لابعادها عن نفوذ دحلان من خلال إجراء إقالات وتعيينات وتنقلات. وهذه الخطوة يدرسها عباس الآن بصورة جيدة وينسق بشأنها مع رئيس الوزراء سلام فياض.

وتتوقع المصادر استمرار سيطرة عباس على مقدرات الامور في حركة فتح  -التي تعيش هذه الايام وضعا حرجا -..الى حين دعوته للجنة المركزية لعقد اجتماع لاعضائها  خلال الايام القادمة ,سيسعى فيه عباس  الى حسم الامور لصالحه نهائيا .

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.