شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم سلسلة من الغارات على أهداف متفرقة في شمال وجنوب قطاع غزة، وأوقعت الغارات ثلاث إصابات من بين المقاومين والمواطنين، عدا عن حالات الخوف والفزع في أوساط الأطفال، حيث استهدفت الغارات الجوية مواقع لتدريب المقاومة وأنفاق على الشريط الحدودي في رفح، بالإضافة إلى أهداف مدنية.
وأعلنت المصادر لطبية إصابة اثنان من عناصر المقاومة الفلسطينية بجراح خطيرة عندما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي في أول غاراته موقعا لكتائب القسام غرب مدينة خانيونس وجرى نقلهما إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج، فيما شرعت طواقم الدفاع المدني في إطفاء حريق نجم عن الغارة.
وعلى بعد مئات الأمتار، أصيب احد حراس مدينة "أصداء" الإعلامية بعد أن قصف الطيران مصنعا للاجبان في المدينة ونقل المصاب إلى مستشفى ناصر أيضا لتلقي العلاج، فيما لم توقع الغارة الثالثة التي جاءت شرق المدينة مستهدفة منزلا مهجورا إلى وقوع إصابات.
وقامت الطائرات الحربية بقصف منطقة الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، دون الإعلان عن وقوع إصابات، فيما نجت مجموعات للمرابطين من الموت عندما استهدفتهم طائرات الاحتلال في ثلاث مواقع شرق غزة وجباليا.
هذا وقد شهد قطاع غزة تصعيدا لافتا في العدوان الإسرائيلي خلال شهر ديسمبر الحالي، حيث استشهد 12 فلسطينيا وأصيب 27 في سلسلة الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
ومن جهته قال الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهم أبو سلمية إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منتصف الليلة بلغ ثلاثة إصابات إحداها خطيرة بعد بتر قدم أحد الشبان في الغارة الأولى التي استهدفت غرب مدينة خانيونس.
وأضاف أبو سلمية في تصريح صحفي وصل"البيادر السياسي" نسخة منه أن الغارات السبعة استهدفت أراض فارغة غرب خانيونس وشمال بيت لاهيا وشرق جباليا وشرق حي الزيتون، فيما استهدف الاحتلال منزل لعائلة الشهيد ماجد أبو معمر شرق رفح كذلك الشريط الحدودي في منطقة الأنفاق دون وقوع إصابات؛ واستهدفت الغارات أيضاً حسب أبو سلمية مصنع اللبن في مدينة أصداء وأسفرت عن إصابة احد العاملين إصابة طفيفة.
وأضاف أبو سلمية أن سلسلة غارات الليلة تأتي بعد أيام على اغتيال الاحتلال خمسة مواطنين شرق دير البلح في أطار جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال جراء تصعيده المستمر على قطاع غزة.
وأشار أبو سلمية إلى أن شهر ديسمبر شهد تصعيداً إسرائيليا واضحاً حيث بلغ عدد الشهداء حتى اللحظة 12 شهيداً فيما تجاوز عدد المصابين 27 إصابة.
وحول جاهزية طواقم الإسعاف قال أبو سلمية: إن طواقم الإسعاف في قطاع غزة من وزارة الصحة والهلال الأحمر والدفاع المدني والخدمات الطبية هي على أعلى درجات الجاهزية لتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي محتمل؛ مؤكداً أن اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أعدت خطة طوارئ كاملة لتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي.
سقوط صاروخ على منطقة النقب الغربي
وعلى صعيد آخر سقط صاروخ فجر اليوم الثلاثاء على إحدى المستوطنات الإسرائيلية في منطقة " ساحل عسقلان " في النقب الغربي، ما أدى إلى وقوع أضرار في بعض المباني نتيجة لانفجار الصاروخ، في حين نقل إسرائيليان إلى المستشفى نتيجة تعرضهما للصدمة.
وبحسب ما نشر موقع "إذاعة الجيش الإسرائيلي" فقد شهدت الجبهة الجنوبية توترا خلال الأيام الماضية، حيث أقدم الجيش الإسرائيلي قبل فجر اليوم على قصف العديد من المواقع في قطاع غزة، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي سبع غارت على أنفاق في منطقة رفح ومواقع أخرى.
وأضاف الموقع ان إطلاق الصاروخ جاء في أعقاب هذا القصف الإسرائيلي، حيث وقع الصاروخ في منطقة سكنية بالقرب من إحدى رياض الأطفال.
من جهته أعلن جيش الإسلام مسؤوليته عن إطلاق صاروخ على النقب الغربي ردا على اغتيال إسلام ياسين ومحمد النمنم قبل حوالي شهر.
كما تبنت كتائب شهداء الأقصى مجلس شورى مجموعات الشهيد أيمن جودة قصف منطقة زكيم جنوب مدينة عسقلان بصاروخ "اقصى3" صباح اليوم الثلاثاء.
وأكدت الكتائب أن القصف جاء ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
