تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان بالقدس الشهر الماضي

 

أولا: المقدمة:

يرصد هذا التقرير الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في القدس الشرقية المحتلة خلال شهر كانون الأول 2010.

 

وشملت عملية الرصد مجمل الانتهاكات الإسرائيلية خلال الشهر المذكور وأبرزها: هدم منازل المواطنين المقدسيين خاصة الهدم الذاتي، ومصادرة الأراضي وتكثيف عمليات الاستيطان اليهودي في تلك الأراضي، وتواصل حملات اعتقال الأطفال واعتداءات المستوطنين وأعمال التنكيل التي يقترفها أفراد أمن إسرائيليين بحق المدنيين المقدسيين، وأوامر الإبعاد الجديدة، وتجديد أوامر الإبعاد السابقة، فيما شهد هذا الشهر تصعيدا في انتهاكات حرية الأفراد العامة خاصة في مجال حرية الحركة والتنقل وفرض مزيد من القيود عليها.  

 

ثانيا: ملخص التقرير:

-          بلدية الاحتلال تهدم منزلين في رأس العمود وصور باهر.

-          مواطن مقدسي يهدم منزله بيديه.

-          هدم منزل في صور باهر وإرغام مواطن على هدم منزله في رأس العمود.

-          إجبار 3 عائلات مقدسية على هدم منازلها بأيديها.

-          هدم مشاتل ومنشآت صناعية في حزما والطور.

-          إلغاء أمر هدم منزل مواطن من البلدة القديمة من القدس.

-          تجميد إخلاء عائلة أبو ناب والبؤرة الاستيطانية في بطن الهوى في سلوان.

-          المصادقة على بناء 625 وحدة استيطانية في "بسغات زئيف".

-          المصادقة على بناء 24 وحدة استيطانية جديدة في حي الصوانه.

-          المصادقة على بناء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو –جنوب القدس- .

-          مخطط إسرائيلي لتغيير معالم فندق الأقواس السبعة على جبل الزيتون.

-          مصادرة 50 دونما من أراضي بيت إكسا –شمال غرب القدس-  لصالح سكة حديد القدس – تل أبيب.

-          الشروع ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في محيط القدس.

-          مخطط إسرائيلي لربط وادي ياصول بمستوطنات جبل المكبر وأوامر هدم لعشرات المنازل في المنطقة.

-          إبعاد النائب أبو طير عن القدس إلى الضفة.

-          مواجهات في سلوان واعتقال طفل.

-          إصابة طفلين واعتقال 11 طفلا آخر في مواجهات في سلوان.

-          السجن 3 أشهر مع وقف التنفيذ لمدة 18 شهرا بحق حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح.

-          تمديد توقف المحامية شيرين العيساوي وشقيقيها.

-          إخلاء سبيل قاصر بعد حبسه 21 يوما منزليا.

-          إصابة المواطن نبيل الكرد بعضة كلب أطلقه مستوطنون.

-          الشرطة تنكل بعائلة بركات في شارع السلطان سليمان.

-          اعتقال خلية يهودية اعتدت على مواطنين عربا في القدس الغربية.

 

وفيما يلي إجمال للتفاصيل:

أولا: هدم المنازل

سجل شهر كانون أول 2010 العدد الأكبر من هدم المنازل في القدس مقارنة مع الأشهر السابقة من السنة، علما بأن عمليات الهدم في الشهر الأخير من العام المنصرم أفضت إلى هدم 8 منازل ومنشآت زراعية وصناعية وأدت إلى تشريد 61 نسمة.

 

في الرابع عشر من الشهر الماضي هدمت جرفت الاحتلال منزلين في رأس العمود وبلدة صور باهر، يؤويان مجتمعين 12 نفرا. ويعود المنزل الأول للمواطن عيد بهجت الدويك وتبلغ مساحته 85 مترا مربعا ، ويؤوي 8 أشخاص. وفي إفادته لوحدة البحث والتوثيق في المركز أكد الدويك أنه كان تلقى أمرا من البلدية بهدم المنزل بذريعة عدم الترخيص، واضطر في حينه إلى وقف أعمال البناء وكلف محاميا لمتابعة الترخيص مع البلدية إلا أن الأخيرة أرسلت جرافاتها قبل أن يقوم المحامي  بأي خطوات بهذا الشأن.

 

يذكر أن المواطن الدويك عاطل عن العمل، بسبب وقوعه وإصابته بكسر في ساقه، وهو أب لستة أبناء .

 

أما المنزل الثاني فيعود للمواطن سامر إبراهيم عميره، وتبلغ مساحته 170 مترا مربعا، وهو قيد الإنشاء . وروى المواطن عميرة للمركز أنه كان بدأ العمل بتشييده قبل أربعة أشهر لغرض الإقامة فيه مع زوجته وابنته وشقيقه حمزة الذي كان من المقرر أن يتزوج قريبا، مؤكدا أنه لم يتسلم أي إخطار مسبق بالهدم.

 

وكانت بلدية الاحتلال في القدس أرغمت في التاسع عشر من الشهر الماضي المواطن أسامة حسين الشويكي من حي الثوري جنوب البلدة القديمة من القدس على هدم منزله بيديه بحجة عدم الترخيص.

 

وفي إفادته لمركز القدس قال الشويكي أنه شيد منزله في العام 2005 ، وبعد ذلك بأربع سنوات غرم بمبلغ 96 ألف  شيكل من قبل محكمة إسرائيلية قررت أيضا هدم المنزل، ثم استأنف على القرار ثلاث مرات دون جدوى، ما اضطره إلى هدمه بيديه قبل أربعة أيام فقط من موعد المحكمة. وأضاف:" الآن وبعد هدم المنزل أقطن في بست بالإيجار يؤوي زوجتي واثنين من أبنائي، إضافة إلى شقيقتي ووالدتي المسنة".

 

كما هدمت الجرافات الإسرائيلية في الحادي والعشرين من ذات الشهر منزلا آخر في بلدة صور باهر جنوب القدس تبلغ مساحته 50 مترا مربعا للمواطن هاني الأقرع وهو أب لستة أبناء . وقال المواطن الأقرع لباحثي المركز أنه شيد منزله في العام 2007، وقد غرم في حينه ب 6400 شيكل ودفع الغرامة بالكامل، إلا أنه فوجئ بالجرافات تأتي وتحاصر المنزل ثم تشرع بهدمه رغم أنه لم يخطر بذلك مطلقا.

 

كم أرغمت البلدية في الحادي والعشرين من الشهر الماضي المواطن موسى صبح من حي السويح في رأس العمود  على هدم منزله المؤلف من ثلاثة كونتينرات. ويتألف المنزل من 5 غرف ومنافعها وتبلغ مساحته 120 مترا مربعا ويضم عائلة المواطن موسى صبح وهم 6 أفراد وعائلة نجله شادي 5 أفراد.

 

وفي إفادته للمركز قال المواطن صبح أنه دفع غرامة مالية بقيمة 28 ألف شيكل رسوم العمال الذين كانوا سيقومون بعملية الهدن ، وحين توجه إلى البلدية لاسترجاع قيمة الغرامة اشترطوا عليه إزالة ركام الهدم وتنظيفه من المكان قبل أن يعيدوا المبلغ.

 

وفي الخامس والعشرين من ذات الشهر أرغمت بلدية الاحتلال 3 عائلات مقدسية من بلدة صورباهر على هدم منازلها بأيديها.

 

ويعود المنزل الأول للمواطنة مريم عراق من منطقة الشعاب في صور باهر –  وهو قيد الإنشاء-  وتبلغ مساحته 80 مترا مربعا. وروت صاحبة المنزل المواطنة عراق أن المنزل كان من المقرر أن يؤوي أسرتها المكونة من 8 أنفار، وقد اضطرت إلى بنائه بعد هدم منزلها في كفر عقب العام الماضي. فيما فرضت البلدية عليها غرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل.

 

وفي جبل زعقوقه أرغمت البلدية عائلة المواطن خليل رمضان دبش على هدم عمارة مؤلفة من شقتين مساحتهما 162 مترا مربعا من بناية قائمة منذ 30 عاما، كما أفاد بذلك المواطن دبش، مشيرا إلأى أن حجتهم للهدم هو وقوع المنزل في مسار طريق التفافي بعرض 9 أمتار أعلنت عنه البلدية قبل أكثر من عشر سنوات ولم ينفذ حتى الآن. ويعيش في المبنى المواطن رمضان دبش وعائلته المكونة من 7 أنفار، وشقيقه إياد وعائلته المكونة من 9 أنفار، ورائد وعائلته المكونة من 9 أنفار أيضا .

 

وفي إفادته لوحدة البحث والتوثيق في المركز أكد المواطن خليل دبش أن بلدية الاحتلال كانت فرضت عليه في العام 2005 غرامة مالية مقدارها 112 ألف شيكل، إضافة إلى غرامة مالية أخرى بقيمة 80 ألف شيكل.

 

وفي التاسع والعشرين من كانون أول الماضي هدمت بلدية الاحتلال العديد من المنشآت الزراعية والصناعية واقتلعت عشرات الأشجار المثمرة من أراضي حي الشيخ عنبر – خلة العين في حي الطور شرق البلدة القديمة من المواطنين، ملحقة أضرارا وخسائر فادحة بالممتلكات في المنطقة.

فقد دمرت الجرافات غرفة من الطوب مساحتها 25 مترا مربعا وحماما خارجيا، واقتلعت 35 شجرة زيتون، كما دمرت سياجا يحيط بأرض تعود للمواطن رائد الصياد، علما بأن عملية الهدم والتجريف هي الثالثة منذ العام 2004 ، أعقيها هدم ثان في العام 2007، على ما أفادت ذلك وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

 

كما دمرت الجرافات عددا آخر من المنشآت تعود لكل من:

- ثلاثة بركسات لتربية الخيول، واقتلعت 20 شجرة زيتون، تعود للمواطن وائل دعنا

- نعيم أبو اسبيتان: غرفة من الطوب( كراج) وتدمير عدد من السيارات فيها.

- احمد خويص: 70 شجرة زيتون.

إبراهيم البلبيسي : غرفة زراعية+ اقتلاع 25 شجرة زيتون.

عبدالله النابلسي: غرفتان مع ملاحقهما= اقتلاع أشجار زيتون

ربحي عرفات الرزم: مصادرة 30 طن حديد وخردة، وتدمير جزء منها.

كما ألحقت الجرافات أضرارا كبيرة وبصورة متعمدة في أراضي وممتلكات المواطنين في المنطقة، في وقت فرض إغلاق شامل على موقع الهدم ، ومنع العشرات من عناصر الوحدة الخاصة في الشرطة المواطنين من التحرك والوصول إلى موقع التجريف والهدم.

 

كما هدمت الجرافات الإسرائيلية في ذات اليوم مشتل زراعية ومحطات وقود في بلدة حزما شمال شرق القدس، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.

 

من ناحية أخرى أصدرت محكمة إسرائيلية أمس قرارا يقضي بهدم بنايتين متلاصقتين، تضم إحداهما مسجدا في حي الصوانة، تعود مليتهما للمواطن محمد محمود عبد المنعم أبو فرحة، وتتكون كل واحدة منهما من ثلاثة طوابق.

 

وقال الشيخ عمر الكسواني إمام المسجد أن المسجد شيد قبل نحو عشر سنوات، وكان صاحب البناية تلقى إخطارا أولا بالهدم قبل خمسة أعوام، وظل في نزاع قضائي مع بلدية الاحتلال التي لجأت إلى المحكمة وقررت الأخيرة هدمه، بما في ذلك البنايتين التي يقع المسجد في إحداهما.

 

في سياق متصل تمكنت الدائرة القانونية في مركز القدس في السادس من الشهر الماضي من إلغاء أمر هدم منزل المواطن خضر أبو الحلاوة من سكان البلدة القديمة.

 

بينما اضطرت بلدية الاحتلال في القدس إلى تأجيل قرارها تنفيذ إخلاء عائلة أبو ناب من مبنى تقطنه في حي بطن الهوى وسط بلدة سلوان كان مقررا القيام به فجر السادس والعشرين من الشهر المنصرم. وشمل قرار التأجيل إخلاء مبنى يوناتان من المستوطنين.

 

ثانيا: الاستيطان ومصادرة الأراضي

شهد شهر كانون أول من العام 2010 المزيد من التوسع الاستيطاني ومصادرة أراضي المواطنين في القدس المحتلة، في وقت أعلنت سلطات الاحتلال عن المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة.

 

ففي الأول من الشهر المنصرم صادقت وزارة الداخلية على بناء 625 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة - بسغات زئيف– شمال القدس المحتلة- .

 

وفي الرابع عشر من الشهر ذاته منحت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في البلدية تراخيص لبناء 24 وحدة استيطانية جديدة في البؤرة الاستيطانية المسماة"بيت أوروت" على جبل الزيتون – شرق البلدة القديمة من القدس- . ستقام في إطار أربعة مبان كل واحد منها مكون من 3 طوابق.

 

وكانت اللجنة المحلية للبناء والتنظيم في بلدية الاحتلال صادقت يوم الرابع عشر من الشهر المنصرم على بناء 90 وحدة استيطانية أخرى في مستوطنة جيلو جنوب القدس، لتضاف إلى 130 وحدة استيطانية أخرى أعلنت البلدية مصادقتها على بنائها في ذات المستوطنة قبل ذلك بأسبوعين.

أما من حيث مصادرات الأراضي، فقد أعلنت سلطات الاحتلال يوم 17 كانون أول عن مصادرة 50 دونما من أراضي بيت أكسا شمال غرب القدس المحتلة  لصالح خطة سكة حديد القدس – تل أبيب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.