أكدت مصادر فلسطينية متابعة لمحطة أخبار سورية أن الحرس الخاص لعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد دحلان عاد لمزاولة عمله في حراسة دحلان ومنزله في رام الله. وأكدت مصادر عدة أن عدداً من أتباع دحلان الذين اعتقلتهم السلطة مؤخراً قد تم الإفراج عنهم.
وذكرت هذه المصادر أن أمين اللجنة المركزية لحركة فتح أبو ماهر غنيم، المكلف برئاسة لجنة التحقيق مع دحلان والذي تم إعفاؤه من هذه المهمة، يعتقد بأن هناك مؤامرة لضرب فتح وادخالها في صراع داخلي من خلال الإصرار على التحقيق مع دحلان، وليس الاستماع إلى آرائه ومواقفه. ولهذا فهو يسعى إلى وضع حد لهذا الإشكال ولملمة الموضوع بسرعة من دون تداعيات سلبية على الحركة.
الرئيس محمود عباس بصفته أيضاً رئيس اللجنة المركزية غاضب على موقف أبو ماهر غنيم، وقد يؤدي ذلك إلى دخول الاثنين في صراع حاد، قد يشجع "أبو ماهر" على مغادرة مناطق السلطة (إذ إستطاع أو سمح له بذلك)، ويعود للإقامة في تونس، إذا سمحت له تونس بذلك أيضاً.
وأكدت المصادر الفلسطينية المختلفة أن دحلان واثق بنفسه ولذلك فقد عاد إلى نشاطه اليومي الحميم من خلال لقاءاته المختلفة، وهو يتهم بعض خصومه في الإيقاع بينه وبين الرئيس عباس، وأنه سيرد عليهم في الوقت المناسب، وبعد أن تزول وتنجلي هذه الغمامة.
