تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عبد ربه يتهم أمير قطر بإعطاء الضوء الأخضر ل'الجزيرة' لشن حملة على السلطة الفلسطينية

مصدر الصورة
SNS- وكالات

محطة أخبار سورية

 إتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، اليوم الاثنين، أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بإعطاء الضوء الأخضر لقناة "الجزيرة" لشن حملة سياسية من "الدرجة الأولى" على السلطة والقيادة الفلسطينية.

 

وقال عبد ربه بطريقة ساخرة في مؤتمر صحافي في رام الله اليوم الاثنين للتعليق على برنامج "كشف المستور" الذي بدأت "الجزيرة" أمس بنشره وتعرض خلالها مئات الوثائق عن مسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، "أتوجه بالشكر العميق لسمو أمير قطر لإعطاء الضوء الأخضر لهذه الحملة التي بدأت الجزيرة شنها".

 

وأضاف "لا يمكن أن تكون هذه الحملة مسؤولية (مدير عام قناة الجزيرة وضاح خنفر)هذه حملة سياسية من الدرجة الأولى وتأتي عادة بقرار على أعلى مستوى في الشقيقة قطر، وعلى هذا نشكر أمير قطر على حرصه على الشفافية".

 

ولم ينف عبد ربه بشكل واضح صحة الوثائق التي عرضتها الجزيرة، ولكنه اتهمها باقتطاع بعض الكلمات وتركيب بعض النصوص ونسب كلام وخرائط إسرائيلية للجانب الفلسطيني.

 

وقال "لن نناقش صحة أو عدم صحة هذه الوثائق الآن"، داعياً مؤسسات الأبحاث الفلسطينية المستقلة لتشكل فوراً لجنة من بينها حتى تدرس هذه الوثائق وحتى تتيقن من مدى صحتها أو عدم صحتها، ومن ناحية أخرى حتى تدرس مدى ما أوغلت فيه "الجزيرة" من اقتطاع لجمل خارج سياقها وجمل خارج زمانها وأقوال على سبيل السخرية والتحدي واعتبرت على أنها مواقف تفاوضية، أو مواقف إسرائيلية نسبتها الجزيرة للجانب الفلسطيني".

 

ونفى عبد ربه أن تكون شخصية فلسطينية كبيرة وراء تسريب هذه الوثائق، ولكنه قال رداً على سؤال إن "السلطة الفلسطينية تعرف من سرب هذه الوثائق وهم موظفين صغار في دائرة شؤون المفاوضات وقبضوا الثمن".

 

واتهم المسئول الفلسطيني قناة الجزيرة بعدم المهنية وأنها لعبت دوراً سياسياً لا علاقة له بالمهنية بالاستناد لقرار مسبق بتشويه الموقف الفلسطيني بخاصة في هذه المرحلة.

 

واعتبر أن هذه الحملة تأتي بالتزامن مع حملة موازية يشنها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإضعاف القيادة الفلسطينية وإخضاعها.

 

وقال "أستغرب لماذا هذه السرية في هذا الأمر، كان بمقدور الجزيرة بدلاً ان تؤلف لجان بحث وبدلاً أن تستعين بالرداحين عندما تتم دعوتهم عندما يكون هناك حاجة للردع ضد السلطة ومنظمة التحرير".

 

وأضاف "كان بمقدور الجزيرة الاتصال بنا وتقول بشكل مهني أن تكون هناك مساواة وعملية متوازية في معالجة أي شأن سياسي هام وخطير".

 

واعتبر أن السياسة التفاوضية الفلسطينية "استندت إلى ما هو أكثر كشف المستور إنما شفافية كاملة ومصارحة ومكاشفة بما يؤدي لتصحيح مسارنا الوطني".

 

ورأى أن الهدف من حملة الجزيرة هو "الهجوم على منظمة التحرير وتشويه مواقفها وتصويرها أمام الرأي العام بأنها تقول شيء في العلن وتقول شيء مختلف".

 

وقال "هذا قرار مسبق لإدارة الجزيرة من وضاح خنفر المعروف انتماءه والمعروف من يقف خلفه".

 

واعتبر ان هذه الحملة غير المسبوقة ضد "ابومازن" (عباس) "ُتذكر بحملة مماثلة ضد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قبل كامب ديفيد وأثنائها وحتى استشهاد أبو عمار".

 

وقال "الجزيرة فعلت مع أبو عمار ما تفعله مع أبو مازن اليوم. شككت في مواقفه واتهمته أنه يعادي المواقف وساندت كل القوى التي وقفت ضده".

 

وأضاف "اليوم أشبه بالبارحة كنا نتلقى السهام من المحتلين ونتلقاها من الجزيرة ومن يساندها وكان الهدف من الطرفين ايصال ابو عمار والطرف الفلسطيني لينهار بالنتيجة أمام ضربات المحتلين".

وقال إن "الجزيرة عملت على اقتطاع كلمات خارج سياقها، بما في ذلك كلمات ترقى الى المزاح واخترعت امور لا يمكن أن يقبل المفاوضات بها".

 

وسخر من القول أن الفلسطينيين قبلوا تبادل أراضي من 1 إلى 50 مشدداً على أن هذا خارج نطاق العقل.

 

وقال "في المقابل قدمت الجزيرة خرائط وفي ظل موسيقى دراماتيكية شاهدتها في أفلام الرعب حضر لها ومذيعين محضرين مسبقاً بموقف عدواني حاضرين للاتهامات والرد وتوجيه كل أشكال التهم بلا حساب وخاضوا معركة قبل بدئها."

 

وقل "الوثائق تقول إسرائيلي تريد أكثر من 6 % من الأرض ونحن نقول تبادل بنفس القيمة والمقدار بما لا يتجاوز 2 % وفي مناطق محددة". وعبدربه شدد على أنه "لم يقدم شيء يتعلق بالقدس الشرقية يتجاوز ما قاله أبو مازن لأولمرت" بأن القدس الشرقية ضمن حدود العام 1967.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.