محطة أخبار سورية
انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس ما سمتها "التنازلات الباهظة " التي قدَّمتها السلطة الفلسطينية وفريق المفاوضات مع اسرائيل اتجاه الثوابت الوطنية والتي كشفت عنها قناة الجزيرة الفضائية .
وقالت الحركة في بيان صحافي اليوم الثلاثاء " ان هذه التنازلات التي قدمها فريق السلطة خلال مسيرة المفاوضات مع العدو الصهيوني في السنوات الأخيرة على حساب ملايين اللاجئين في ملف العودة، وعلى حساب مئات الملايين من الفلسطينيين والعرب والمسلمين في ملف القدس"
وشددت الحركة في بيانها " رغم تحذيرنا الدائم من أنَّ مثل هذه الطريق من المفاوضات ستقود حتماً إلى مثل هذا التفريط والتنازل، إلاَّ أنَّ هذه الحقائق شكَّلت صدمةً لكل إنسان فلسطيني وعربي ومسلم".
وادانت الحركة في بيانها " موقف قيادة السلطة ومنظمة التحرير وفريقها المفاوض، وما قدَّموه من تنازلات وتفريط بحقوق شعبنا وثوابته الوطنية، وخاصة في الأرض والقدس وحق العودة، وإنَّ هذا الموقف والأداء والسلوك ليعبّر عن خطورة النهج السياسي لهذه القيادة ومفاوضيها، وهو النَّهج القائم على خيار المفاوضات مع العدو، والمساومة على الثوابت والحقوق الوطنية تسهيلاً للوصول إلى صفقات واتفاقيات مشبوهة، والتخلِّي عن خيار المقاومة، وعن عوامل القوة الحقيقية اللازمة لانتزاع حقوقنا واستعادة أرضنا من العدو الصهيوني المحتل".
وأكدت الحركة " تمسكنا بثوابت شعبنا الوطنية، وعلى رأسها حق عودة كل اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم التي أخرجوا منها، وحق شعبنا في المقاومة، وفي تقرير مصيره، وتحرير أرضه وقدسه ومقدساته، وأنَّ هذه الحقوق غير قابلة للتفاوض أو المساومة، وهي حقوق فردية وجماعية لا يمكن لأي أي كان التنازل عنها، ولا تفويض لأحد بالتفاوض عليها، أو التفريط فيها".
وقالت الحركة في بيانها "إنَّ ما تعكسه تلك الوثائق والمحاضر الرَّسمية، فضلاً عن الكثير من المحطات والممارسات السياسية والميدانية المريرة لتلك القيادة طوال السنوات الماضية، ليؤكّد أنَّ القيادة المتنفِّذة في السلطة والمنظمة ومفاوضيها هي قيادة غير مؤتمنة ولا أمينة على حقوق شعبنا وثوابته ومصالحه الوطنية، وغير مؤهلة لقيادة شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وقيادة مسيرة نضاله الوطني ضد العدو الصهيوني المحتل".
وقالت الحركة انها بدأت مشاورات معمَّقة مع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، ومع الشخصيات المستقلة، لبلورة موقف وطني مشترك تجاه الأزمة الفلسطينية الرَّاهنة.
