سلمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وأهالي الأسرى والمؤسسات الناشطة والفاعلة في الدفاع عن الأسرى المفوض السامي لحقوق الإنسان نافيه بيلاي ثلاث مذكرات قانونية باسم اللجنة وأهالي الأسرى وباسم مبعدي كنيسة المهد وباسم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين.
وقالت لجنة الأسرى في بيان لها وصلتنا نسخة منه" إن الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في تعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجونه والذين تتجاوز أعدادهم أكثر من 7000 آلاف أسير فلسطيني من بينهم 1500 حالة مرضية نتيجة للسياسة العنصرية الإسرائيلية بحرمان الأسرى من العلاج" .
جاء هذا خلال لقاء المفوض السامي لحقوق الإنسان بوفد من لجنة الأسرى وأهالي الأسرى القدامى والمرضى وممثلين عن المؤسسات الناشطة والفاعلة في الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وحقوق الإنسان والذي عقد مساء أمس الموافق 10 فبراير 2011م بقاعة فندق الديرة بمدينة غزة، حيث مثل لجنة الأسرى كل من رفيق مسلم وصابر أبو كرش وجمال فروانة عن المؤسسات الأهلية والفاعلة في الدفاع عن الأسرى .
وقال رفيق مسلم "بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب وأعطته الصبغة القانونية وهي الدولة الوحيدة التي تشرع احتجاز الأسير بعد انتهاء مدة محكوميته وهي الدولة الوحيدة التي تعتقل النساء والأطفال بحجة الأمن وهي الدولة الوحيدة التي تنتهك حقوق الإنسان بحرمان الأسرى من الزيارة ووداع ذويهم في آخر لحظات عمرهم وهي الدولة الوحيدة التي تستخدم المواطنين الأسرى كدروع بشرية في إشارة واضحة للحرب العدوانية على قطاع غزة وهي الدولة الوحيدة التي تعتقل المرضى الفلسطينيين على الحواجز العسكرية وهي الدولة الوحيدة التي تعتقل جثامين الشهداء".
وأوضح مسلم أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية حاولت فرض الزي العنصري البرتقالي على الأسرى واستصدرت من خلال محاكمها الصورية والغير قانونية عددا من القرارات والقوانين العنصرية الهادفة للتضييق على الأسرى وكسر إرادتهم في الصمود ومنها القانون الذي ينص على منع الأسير من لقاء محاميه لمدة 6 شهور منذ لحظة الاعتقال .
وقال صابر أبو كرش أن أهالي الأسرى هم الوجه الآخر لمعاناة الأسرى حيث أن الاحتلال يحرمهم من زيارة ورؤية أبنائهم تحت حجج وذرائع أمنية ووهمية وكاذبة .
وأضاف بأن هناك أكثر من 750 أسير فلسطيني من قطاع غزة محرومون من زيارة ذويهم وأن زيارة المفوض السامي لحقوق الإنسان تبعث الأمل من جديد في نفوس أهالي الأسرى مطالبا المفوض السامي بتشكيل لجان طبية دولية لزيارة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والإطلاع على أوضاعهم الصحية إلى جانب المطالبة بالكشف عن السجون الإسرائيلية السرية ومصير المفقودين الفلسطينيين .
وطالب أبو كرش بانعقاد جلسة طارئة وخاصة لمجلس حقوق الإنسان للاستماع لصرخات أهالي الأسرى مفيدا أن الأسرى يتعرضون لشتى وسائل القهر والتعذيب والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية في الكانتينة والهواء والملابس والعلاج والتعليم والزيارة ومن التواصل مع العالم الخارجي .
وقدم أهالي الأسرى للسيدة بيلاي شرحا وافيا حول معاناتهم بسبب حرمان الاحتلال لهم من حقهم في زيارة أبنائهم والذين تتهدد حياتهم الأخطار في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث يشن الاحتلال حربا عنصرية مفتوحة ضدهم مستخدما كافة الوسائل المحرمة دوليا وإنسانيا .
واستعرض أهالي الأسرى في مداخلتهم أوضاع أبنائهم الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المرضى والقدامى حيث أشاروا إلى استشهاد 202 أسير من أبنائهم في سجون الاحتلال نتيجة للتعذيب والحرمان من العلاج والحرب النفسية التي يشنها الاحتلال ضدهم .
وطالب جمال فروانة المفوض السامي لحقوق الإنسان بالعمل على إعادة الثقة بين المنظمات الإنسانية الدولية وأهالي الأسرى الذين فقدوا الثقة منذ أحجم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن لقاء أهالي الأسرى خلال زيارته لقطاع غزة .
ومن جانبها فلقد شكرت بيلاي لجنة الأسرى وأهالي الأسرى والمؤسسات مشيرة إلى أنها التقت الرئيس الإسرائيلي وتحدثت معه حول حق أهالي الأسرى الفلسطينيين في زيارة أبنائهم .
ووعدت بيلاي بالعمل للتخفيف من معاناة أهالي الأسرى مؤكدة أنه لا يحق للإسرائيليين التذرع بمنع أهالي الأسرى من الزيارة تحت حجج أمنية .
وكانت لجنة الأسرى قد سلمت المفوض السامي لحقوق الإنسان 3 مذكرات قانونية الأولى باسم اللجنة وأهالي الأسرى ، والثانية باسم مبعدي كنيسة المهد والمذكرة الثالثة باسم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين .
