تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بهدف ملء فراغ خفض ترسانتها النووية.. أميركا تطور صواريخ تصل إلى أي مكان في العالم خلال ساعة

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن البنتاغون يعمل على تطوير سلاح لملء الفراغ الذي سيخلفه خفض الترسانة النووية الأميركية «صواريخ تحمل رؤوسا تقليدية باستطاعتها الوصول إلى أي مكان في العالم في أقل من ساعة».

 

ويقول المسؤولون بالجيش الأميركي إن برنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والمعروف باسم بـ«الضربة العالمية السريعة»، أو (Prompt Global Strike) يعد شكلا جديدا من أشكال الردع ضد الشبكات الإرهابية وغيرها من الأعداء. وعلى المستوى النظري، ستوفر تلك الصواريخ التقليدية الجديدة للبيت الأبيض خيارا عسكريا جديدا في حال وقوع كارثة دون أن يضطر للجوء إلى الخيار النووي.

 

ويثير برنامج «الضربة العالمية السريعة»، الذي كان البنتاغون يعمل على تطويره منذ سنوات كثيرة، المخاوف في موسكو، حيث يخشى المسؤولون الروس أن يسفر ذلك عن سباق للتسلح غير النووي، وهو ما سوف يضع العقبات كذلك أمام أجندة الرئيس باراك أوباما بعيدة المدى المتعلقة بإخلاء العالم من الأسلحة النووية.

 

كما يواجه المسؤولون العسكريون الأميركيون صعوبة في حل إحدى المعضلات الأساسية؛ والمتعلقة بخطر أن تخلط كل من روسيا والصين بين إطلاق صاروخ عادي من «الضربة العالمية السريعة» وصاروخ نووي.

 

ويقول البيت الأبيض إن تطوير برنامج «الضربة العالمية السريعة» ليس له علاقة بالمعاهدة الجديدة لخفض الأسلحة النووية (ستارت)، التي وقع عليها الرئيسان أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف أمس في براغ. ويقول المحللون إن أي صواريخ باليستية تقليدية يتم التعامل معها على غرار الصواريخ النووية، وفقا للمعاهدة التي تضع قيودا جديدة على ترسانة كلا الدولتين.

 

وعلى الرغم من أن تطوير الصواريخ الباليستية التقليدية ليس من المتوقع أن يبدأ قبل بداية عام 2015، على الأقل، فإن البرنامج حظي مؤخرا على تأييد إدارة أوباما التي تنظر إلى تلك الصواريخ باعتبارها إحدى حلقات سلسلة من الأسلحة الدفاعية والهجومية التي يمكنها أن تحل محل الأسلحة النووية.

 

وطلبت الإدارة من الكونغرس 240 مليون دولار لبرامج تطوير «الضربة العالمية السريعة» للعام القادم، أي بزيادة 45% عن الميزانية المخصصة للعام الحالي. ويتوقع الجيش أن تصل تكلفة تطوير ذلك البرنامج إلى ملياري دولار خلال عام 2015.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.