تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مُصَمَّمة لتؤكد انتصار الجيش الأمريكي.. شركة أمريكية تطوّر لعبة عن معركة الفلوجة

 

محطة أخبار سورية

تحاول شركة Atomic Games المختصة في صناعة وتطوير الألعاب القتالية الالكترونية تطوير لعبة Six Days In Falluja أي بمعنى "6 أيام في الفلوجة" وهي لعبة فيديو قتالية تم تصميمها في مؤسسة أتومك في الولايات المتحدة بعد أن رفضت شركة Konami Corporation صناعتها ونشرها في نيسان (ابريل) عام 2009. وأثارت الخطوة احتجاجات من نشطاء السلام تعبيراً عن رفضهم لما ارتكبه الجيش الأمريكي في المدينة.

 

وتحاكي اللعبة أحداث معركة الفلوجة الثانية على اعتبارها واحدة من أكبر المعارك التي خاضها الجيش الأمريكي في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 بعد أشرس معركة له في فيتنام عام 1968.

 

وتدور تفاصيل ومراحل اللعبة حول تجارب الحرب التي خاضها الجنود الأمريكيون, حيث وضعت شركة أتومك المختصة في تطوير الألعاب القتالية والحربية الإلكترونية ثلاثية الأبعاد تصميماً يضع مقدرات المنازلة الإلكترونية تحت سيطرة الجيش الأمريكي أو بالأحرى قوات مشاة البحرية الأمريكية، أما الجانب الآخر فأقل قدرة على المواصلة لأن تصميم اللعبة غير متكافئ وتُرجح فيه الكفة لطرف دون آخر.

 

اللعبة تحاكي أحداث معركة الفلوجة 

من جانبه، قال جون شون مدير تسويق الشركة المصنعة "إن ألعاب الفيديو تستطيع أن تصور مدى شدة وخطورة الحرب لشريحة واسعة من الذين لا يعرفون شيئاً عما دار في واقع المعركة, وهذه اللعبة تحاول أن تجلب الواقع بطريقة مرئية لتقرب الواقع الذي كان مجرد افتراضات عقلية".

وأشار لومار هايد، جندي سابق من قوات المشاة البحرية المارينز، قائلاً: "هذا النوع من الألعاب بإمكانه أن يقوي همم الجند بنحو متزايد ويساعد المدنيين الأمريكيين بالمقابل على فهم الحقيقة بصورة أكبر، فاللعبة تُظهر ما تعنيه أجواء الحرب للجنود في الميدان".

 

ويبدو أن اهتمام الأمريكيين بهذا الجانب من العاب التسلية والمحاكاة لا يشمل الصغار وحسب بل حتى أولئك الذين تتجاوز أعمارهم سن الـ43 من العمر خصوصاً إذا كان المنتج الجديد مليء بعناصر الإثارة والشد والتجسيم والمؤثرات.

 

اللعبة أثارت احتجاجات نشطاء السلام 

من جانبه, أكد مدير الشركة المنتجة للعبة "أن الهدف من إنتاج اللعبة هو إعطاء الناس إيضاحاً حول ماذا يعني أن تكون جندياً أو مدنياً أو متمرداً في المعركة, إلا أن ذلك كله لم يمنع من حصول جدل واحتجاجات من عائلات ونشطاء من أجل السلام بشأن عدم حيادية اللعبة التي تضع المقدرات والقوة بيد طرف دون آخر.

 

وألمح أحد طاقم الفريق المصنع للعبة إلى أن الشركة "بصدد دراسة نسخة ثانية من اللعبة نُدخل فيها مفردات اللغة العربية التي يتحدث بها سكان المدينة لنقل واقعية أكبر، إضافة إلى طرح خيارات أوسع تمكّن اللاعب من تقمّص دور المتمرد في اللعبة لنُكسب الأمر حيادية ونفتح باب الاختيار المتكافئ لطرفي اللعبة".

 

ومن الجدير بالذكر أن أول لقطة في بداية اللعبة تظهر مروحية أمريكية تقصف مدينة الفلوجة كما يُظهر الاستعراض أيضاً مسجداً وجنوداً يشنون هجوماً باتجاهه مع ارتفاع أعمدة الدخان من قلب المدينة.

 

يُذكر أن شركة "أتومك جيمز" أنتجت العديد من الألعاب الكترونية الشهيرة مثل (Close Combat) و(the World at War) التي يدمن على استخدامها الصغار والكبار في العديد من بلدان العالم إذ تتيح للاعبين إمكانات هائلة في تدمير مدن بالكامل إلى جانب تزود اللاعبين بمؤثرات صوتية وصورية هائلة وعالية الجودة مع وفرة في الذخيرة والعتاد أثناء اللعب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.