تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أبو مرزوق يؤكد استمرار المباحثات بشأن صفقة التبادل

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق اليوم السبت إن المشاورات والحديث مع الوسيط الألماني بشأن إنجاز صفقة التبادل مع إسرائيل لا تزال مستمرة، لافتاً إلى أن حركته لم" تقبل أو ترفض المقترح الإسرائيلي الأخير الذي نقله الوسيط الألماني بشأن الصفقة.

 
وشدد أبو مرزوق في مقابلة مع موقع "فلسطين الآن" التابع لحركة "حماس" في غزة، نشر مقتطفات منها مساء اليوم، "(الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد) شاليط لن يطلق سراحه حتى يتم ما تم الاتفاق عليه دون تراجع وتحقيق أهدافنا من الصفقة".
 
وقال "هناك قضايا في صفقة التبادل لا بد من حل الخلاف حولها وسياستنا عدم الحديث عن تفصيلات الصفقة"، مضيفاً أن "شاليط لن يتحول إلى رون أراد فهو أسير له حقوق نوفرها له أفضل مما يفعله الصهاينة مع أبطالنا، فنحن نتعامل مع بأخلاقنا ومبادئنا وليس بردة الفعل أو سياسة الانتقام، وإذا ما تنحى الوسيط الألماني فهو لم يكن الأول في هذا المسار ولن يكون الأخير".
 
ورفض اعتبار أن يكون قتل إسرائيل ثلاثة من كوادر حركة "فتح" في الضفة الغربية رسالة لحركته للقبول بفكرة إبعاد الأسرى المنوي المفرج عنهم، معتبراً أن "الجريمة التي ارتكبها الاحتلال والقتل بدم بارد لا تدلل إلا عن إجرامه وعدوانه وغدره".
 
وأضاف أنها "تحمل رسائل لا تحصى لكن الرسالة الحقيقة هي لقوى الأمن في السلطة (الفلسطينية) الدايتونية (نسبة إلى الجنرال الأميركي كيث دايتون) أنتم تبذلون كل هذا الجهد لحماية العدو ومستوطنيه وتلاحقوا المقاومة ومؤيديها ألا ترون أنكم تفتحون الأبواب وتكسرون المتاريس تمهيداً لقتل أبناء شعبكم بدون تمييز".
 
وفي موضوع آخر، انتقد القيادي في "حماس" المقيم في دمشق، بشدة بناء مصر لجدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزة، معتبرا أن هدف بناء الجدار هو "إقفال الأنفاق وبالتالي زيادة في الحصار وإضعاف لقدرتنا في المقاومة".
 
واعتبر أن الجدار هو "تعهد أميركي للعدو الصهيوني في اتفاق يناير/كانون الثاني 2009 (كأحد نتائج الحرب على غزة) وأدانت مصر هذا الاتفاق لأن أمريكا وإسرائيل قررتا بناء جدار على أرض مصرية ذات سيادة ".
 
ونفى نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وجود نية لاقتحام الحدود المصرية وقال "اقتحام الحدود غير وارد ونحن سنعمل على كسر الحصار بكل السبل وتعزيز مقاومتنا بكل الطرق ولكننا لن نصنع أزمة مع مصر لا نريد فتح المزيد من المشاكل والخلافات وسنعمل على تجنب المواجهة السياسية وغيرها وهذا كالذي يسير على حد السيف".
 
وفي موضوع الحوار وإنهاء الانقسام الفلسطيني، أكد أبو مرزوق حرص حركته على الوحدة والمصالحة وقال "نحن لا نغلق باب المصالحة يوماً وتاريخ السعي من أجل إنهاء الانقسام شاهد على ذلك".
 
ودعا مصر، الراعية للحوار، إلى استمرار رعايتها للملف الفلسطيني وإنهاء الانقسام مستغربا في ذات السياق "أن حوارات التسوية لها 17 سنة ولم تنجز شيئاً ومع ذلك الضغوط كبيرة لاستمرار الحديث العقيم".
 
وفي تعقيبه على تصريحات المسؤولين المصريين بأن ورقة المصالحة لن تُعدَّل، قال أبو مرزوق "هذا أمر يعود إليهم ونحن نرى أن هذا الموقف بحاجة إلى مراجعة لقد تواصل معنا عشرات المسؤولين العرب وجميعهم شرحنا لهم الموقف والصحيح لم يعلقوا إلا بكلمة أنكم على حق".
 
ونفى مجدداً التصريحات التي نسبت إليه بشأن دعوته مصر لترك الملف الفلسطيني لصالح جهة أخرى إن عجزت عن إدارته، وقال "لم ندعوا لأن تترك مصر إدارة الملف في أي لحظة بل نحن ندعوها إلى الحراك والفعالية في هذا الظرف وليس الجمود عند موقف".
 
وأضاف أبو مرزوق "لا تملك أي دولة ما تملكه مصر في ملف المصالحة فهي الدولة العربية الوحيدة على حدود قطاع غزة والصراع الفلسطيني عنوانه قطاع غزة ".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.