تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خارطة طريق معدلة يحملها ميتشيل وتوقعات باستئناف المفاوضات

مصدر الصورة
المنار

كشفت مصادر أن القيادة المصرية طلبت من رئيس وزراء اسرائيل القيام بخطوات توفر الاجواء المناسبة لاطلاق عملية السلام قبل الخامس عشر من كانون ثاني الحالي، حيث من المتوقع أن تستضيف القاهرة قمة برعاية مصرية أمريكية يحضرها نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وبعض القيادات المعنية بدفع عملية السلام الى الامام، وأشارت المصادر الى أن هذه القمة هي مقترح أمريكي تدعمه وتوافق عليه مصر، وتنتظر الولايات المتحدة والقاهرة من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الاستجابة لهذه الدعوة والالتزام بخارطة الطريق الجديدة التي سيحملها معه جورج ميتشل الى المنطقة الخميس القادم.

 تتكثف الاتصالات التي تجريها الولايات المتحدة ودول اخرى من أجل اطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ويعمل الطاقم المرافق للمبعوث الامريكي لعملية السلام على تقريب وجهات النظر بين الطرفين ومحاولة اقناعهما باعتماد الحل الامريكي اساسا لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما.
 
وذكرت مصادر مطلعة لـ (المنــار) أن واشنطن اختارت القاهرة شريكا لها في هذه المحاولات الهادفة الى اطلاق عملية السلام، وتأتي الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ومستشاره اسحق مولخو الى مصر في هذا الاطار. وسبقت الزيارة العديد من الاتصالات بين القاهرة وتل أبيب، اضافة الى زيارات عديدة قام بها مولخو المستشار السياسي لنتنياهو الى كل من واشنطن والقاهرة في الفترة الأخيرة.
 
وقالت المصادر أن بنيامين نتنياهو عرض على القيادة المصرية بعض ملامح التحركات التي يقوم بها على الصعيد الداخلي في اسرائيل لتهيئة الأجواء وتدعيم استقرار الائتلاف لاطلاق عملية السلام، وادعى في القاهرة انه يسعى الى ترتيب أوراقه الداخلية ضمانا لاجواء مريحة تساهم في استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
 
وأضافت المصادر لـ (المنــار) أن المسؤولين المصريين أكدوا لنتنياهو بأن القاهرة وواشنطن تصران على اطلاق عملية السلام في العام الجديد. وأن المفاوضات منذ لحظة استئنافها ستكون تحت رعاية مستمرة من جانب الولايات المتحدة ومصر، وأن القيادة في مصر سوف تتابع عن قرب هذه الاتصالات ومدى التقدم في المفاوضات من خلال مسؤول خاص يتولى مهمة متابعة هذا الملف بالتنسيق مع المبعوث الامريكي جورج ميتشل لضمان عدم خروج قطار السلام عن سكته.
 
وكشفت المصادر أن القيادة المصرية طلبت من رئيس وزراء اسرائيل القيام بخطوات توفر الاجواء المناسبة لاطلاق عملية السلام قبل الخامس عشر من كانون ثاني الحالي، حيث من المتوقع أن تستضيف القاهرة قمة برعاية مصرية أمريكية يحضرها نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وبعض القيادات المعنية بدفع عملية السلام الى الامام، وأشارت المصادر الى أن هذه القمة هي مقترح أمريكي تدعمه وتوافق عليه مصر، وتنتظر الولايات المتحدة والقاهرة من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الاستجابة لهذه الدعوة والالتزام بخارطة الطريق الجديدة التي سيحملها معه جورج ميتشل الى المنطقة الخميس القادم.
 
وحسب هذه المصادر فان الافكار التي يحملها ميتشل تتضمن خطوطا ونقاطا اساسية تستجيب الى حد كبير للتحفظات الفلسطينية والدعوات المصرية بضرورة وضع سقف وجدول زمني للمفاوضات يحول دون المماطلة والمراوغة ليصل في نهايته الى اتفاق شامل ينهي الصراع. واستنادا الى هذه المصادر ايضا، فان نتنياهو أبلغ الرئيس المصري حسني مبارك رغبة في اطلاق عملية السلام واجراء مفاوضات مباشرة مع محمود عباس ومستشاريه داعيا القاهرة الى اقناع الرئيس الفلسطيني بما أسمته المصادر بنوايا اسرائيل الحقيقية لتحقيق السلام. الا أن الرد المصري على هذه الاقوال كان فاترا، حيث دعت القيادة المصرية رئيس وزراء اسرائيل الى عدم الاكتفاء بالاقوال واطلاق التصريحات دون أفعال حقيقية على الأرض، واستغربت القاهرة حديث نتنياهو من السلام في وقت يتواصل فيه نشر العطاءات لاقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية، مؤكدة أن هناك فرصا لاحلال السلام وأن على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي استغلالها وكسر حالة الجمود التي لا توفر الأمن لاسرائيل.
 
ذكرت مصادر مطلعة في العاصمة الأمريكية أن المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل التقى مؤخرا مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في واشنطن بصورة سرية ونقل اليهم ملامح الخطة التي يحملها معه الى المنطقة في جولته القادمة التي تبدأ الخميس القادم، للحصول على اجابات الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني على هذه الخطة التي أعدت لدفع الجانبين الى استئناف المفاوضات.
 
وقالت المصادر أن الخطة تتحدث عن دولة فلسطينية في حدود 1967، وهو اقتراح "ضبابي" كانت قد طرحته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في زيارتها الاخيرة للشرق الاوسط، وجرى ادخال بعض التعديلات عليه، وسيدمج هذا الاقتراح مع خارطة الطريق التي يحملها معه ميتشل في جولته المرتقبة، وتدعو الخطة الى اشراك بعض الجهات في عملية السلام كمصر، غير أن المصادر ذكرت بأن واشنطن لن تهتم كثيرا لعملية السلام، وما يهمها فقط هو تحريك "الوضع" وكسر الجمود، لانها مع أطراف كثيرة منشغلة في مواجهة التهديد الايراني وأن الهاجس الايراني يسيطر عليهم. ولكن، اطلاق عملية السلام يمنح الراحة للذين يتطلعون الى انهاء الخطر الايراني.
 
كشفت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة أن مسؤولين مصريين رفيعي المستوى سيزوران واشنطن خلال أيام، للتباحث في إطلاق مفاوضات فلسطينية-إسرائيلية خلال فترة زمنية لا تتجاوز العام الجاري، مقابل تطبيع للعلاقات وحوافز عربية لـ"تل أبيب".
وذكرت تلك المصادر أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، والوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات، سيتوجهان إلى واشنطن نهاية الأسبوع الجاري في "مهمة خاطفة تتركز على الاطلاع على رؤية الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما لإطلاق العملية السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل".
ولفتت مصادر إعلامية إلى أن "معالم هذه الخطة تتضمن عدداً من العناصر الأساسية، وأنها تهدف بدرجة أساسية العمل على إقناع الفلسطينيين بالدخول في مفاوضات مع إسرائيل، والعمل على البدء بخطوات عربية لتطبيع العلاقات بدعوى تشجيع حكومة إسرائيل على المضي بالعملية السياسية"، فيما أبدت هذه المصادر عدم قناعتها بجدية الإدارة الأمريكية، وأرجعت هذا الأمر إلى عرقلة عناصر مؤثرة من طاقم هذه الإدارة لأي تحرك أمريكي جاد بدعوي أنه سيكون على حساب إسرائيل، حسب قولهم.
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.